تتباين الظروف والقدرات والأهداف بين الوحدة والفجيرة، عندما يلتقيان في مواجهة تشير كل التوقعات، إلى أن صاحب الأرض، هو المرشح الأقوى لحسمها، لكن تبقى حظوظ الضيف قائمة، خاصة أن دافعه أكبر، وليس أمامه سوى الفوز، للابتعاد قليلاً في «دائرة الخطر».
ويخطط «العنابي» المنتشي بانتصارين مهمين على التوالي، على شباب الأهلي في الدوري، والذي أوقف به سلسلة انتصارات طويلة لـ«الفرسان»، وأعقب ذلك فوزه المثير في دوري أبطال آسيا، والذي جعله يقف على مسافة نقطة من التأهل إلى دور الـ16، ويهمه أيضاً الحفاظ على المركز الخامس على الأقل، بعد خروجه المبكر من السباق على اللقب، وابتعاده حتى عن المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، ورغم غياب البرازيلي ليوناردو بطل الانتصارين الأخيرين، فإن الفريق لديه عناصر قادرة على صناعة الفارق في جميع المراكز.
وتعد الحالة الفنية والنفسية والقوة الهجومية الضاربة عوامل مهمة ترجح كفة «أصحاب السعادة» قبل المواجهة، خاصة بوجود نجوم مثل إسماعيل مطر وتيجالي في قيادة الفريق الذي يهدف بالدرجة الأولى، إلى تقديم هدية جديدة لجمهوره الذي أنهى الغياب عن المدرجات في اللقاء الأخير، ولعب دوراً مهماً في الانتصار الثمين وتقديم مستوى هو الأفضل للفريق في الموسم، ورغم ذلك فإن مدربه يخشى غياب التركيز، بعد هذا الأداء، وحذر من الاستهانة بالفجيرة.
وعلى عكس الوحدة فإن «الذئاب» يعيش ضغوطاً كبيرة، بسبب وضعه الحالي في المركز قبل الأخير، ويريد أن ينهي صيام 6 أشهر كاملة لم يتذوق فيها طعم الانتصار، بعد آخر فوز له على دبا الفجيرة بالجولة السابعة، وهو الثالث له منذ بداية الموسم، وهذا الوضع يجعل الفريق مهيأ للقتال من أجل النقاط الثلاث، أو على الأقل تكرار سيناريو لقاء الذهاب الذي انتهى بتعادل مثير 3 -3، وهو الأول في تاريخ مواجهات الفريقين التي يتفوق فيها الوحدة بـ6 انتصارات مقابل فوزين للفجيرة.
الاتحاد