الفجيرة اليوم / قد تكون قصة الثري الذي يخلف ثروة كبيرة لحيوانه المدلل قصة مألوفة، ولكن جيمس كوان سميث أراد أن يفعل أكثر من ذلك من أجل كلبه المدلل كالام، من فصيلة داندي دينمونت.
عندما توفي المهندس الاسكتلندي، الذي كان يقيم في ريتفورد في نوتينغهامشر في انجلترا، منذ مئة عام، خلف إرثا وهبه للمعرض الوطني لاسكتلندا.
ولكن الهبة التي تركها للمعرض جاءت مشروطة بعرض لوحة تصور كلبة بصفة دائمة في المعرض.
ووافق المعرض الوطني في إدنبرة على الطلب، ومولت الهبة التي كانت قيمتها آنذاك تبلغ 52 ألف جنيه استرليني، وتقدر قيمتها حاليا بنحو 2 مليون جنيه استرليني، شراء أكثر من 40 لوحة ورسما ومطبوعا أصبحت ضمن المجموعة الفنية الوطنية لاسكتلندا.
وتضم المجموعة لوحات لترنر وفرانسيسكو غويا وجون كونستابل وبيتر بول روبنز وتشارلز رينيه ماكنتوش وجون سينغر سارجنت ودييغو فالاثكويث.
وكلاب الصيد من نوع داندي دينمونت من أندر أنواع الكلاب في بريطانيا، ولكن أعدادها آخذة في الزيادة الآن.
وسميت داندي باسم شخصية للأديب الاسكتلندي والتر سكوت، وتعود أصول كل الكلاب من فصيلة داندي للكلبة أولد جينجر، التي ولدت في القرن التاسع عشر في سيكيرك على حدود اسكتلندا.
وبول كيفل هو مدير المشروع المخصص لإحياء هذه الفصيلة من الكلاب في بريطانيا.
وقال كيفل إن الإرث الفني غير المعتاد لكالام يواصل في جعل فصيلة داندي دينمونت محط الاهتمام.
وقال “زوار المعرض الوطني في اسكتلندا طالما سحرتهم قصة هبة جيمس كوان سميث ولم وضع لها هذا الشرط غير الاعتيادي.
وقال “كالام قد يكون ثاني أشهر كلب صيد في ادنبرة بعد بوبي، كلب غرايفراير”.
وأضاف “بينما توضح قصة بوبي وفاء الكلب لصاحبه، فإن قصة كالام توضح وفاء الصاحب لكلبه”.
وقال “أول ما ذكره كوان سميث في وصيته هو كلابه من فصيلة داندي دينمونت، مؤكدا على توفير المال اللازم لرعاية كلبه فيوري الذي كان ما زال على قيد الحياة، ومؤكدا على عرض اللوحة التي تصور كلبه كالام مدى الحياة”.
وقال كيفيل إن هذه الفصيلة من الكلاب ما زالت محط هذا القدر من الاهتمام والحب.
وأضاف “من الواضح أن كوان سميث كان محبا لكلابه من فصيلة داندي دينمونت، ويستمر هذا الحب مع الأصحاب الحاليين لكلاب من هذه الفصيلة، وهي واحدة من أقدم فصائل الكلاب في اسكتلندا.
ومرت أعداد كلاب الصيد بفترة من “التدهور المستمر” ولكن الحملة المكثفة للحفاظ عليها أدت إلى بدء زيادة أعدادها.
وقال كيفيل “بدأت أحوال الفصيلة في التحسن. كان عاما 2017 و2018 أول عامين متتاليين منذ أكثر من 30 عاما يشهدان زيادة في عدة الجراء المولدة”.
وأضاف “ما زالت الأعداد قليلة، حيث لم يتم تسجيل إلى 120 جروا العام الماضي، واكن يبدو أن ازدهار الفصيلة قد بدأ”
BBC Arabic