الفجيرة اليوم / توّج العدّاء الكيني ماثيو كيميلي بطلاً للرجال في ماراثون زايد الخيري بمدينة نيويورك، فيما خطفت الإثيوبية سينبير تيفيري لقب السيدات.
وكالعادة كانت التظاهرة على مستوى الاهتمام بها، وكان الاحتفال صاخباً في أكبر ميادين حديقة سنترال بارك، حيث جرت مراسم التتويج ومهرجان «يوم الامارات»، وعلى الرغم من مشاركة عدد كبير من اللاعبين الدوليين من بين الـ 40 ألف متتسابق، إلا أنهم جميعاً لم يتمكنوا من تحطيم رقمه القياسي (27.08 د) المسجل باسم الكيني رونكس كيبروتو في دورة العام الماضي، أو المسجل باسم السيدات للكينية لورنا كيبلاجات (30.44 د).
ولم يجد كيميلي، الذي سجل اسمه للمرة الأولى في كشوفات السباق، منافسة قوية من بقية المتسابقين، ما جعله ينفرد وحده بالصدارة منذ منتصف مسافة السباق تقريباً لينهيه مسجلاً 27.45 دقيقة، بفارق 22 ثانية عن وصيفه الإثيوبي جيرما جيبري، بينما جاء الكيني إدوين كيبيتشي ثالثاً بفارق 36 ثانية عن البطل.
ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة إلى السيدات، حيث لم تستطع بوذي ديريبا بطلة 2018 المحافظة على لقبها، وتأخرت إلى المركز الثالث بفارق كبير نسبياً عن مواطنتها البطلة سينبير تيفيري التي سجلت 30.59 دقيقة، وتلتها الكينية مونيكا نجيجي بفارق 53 ثانية.
وتوّج الفائزين كل من الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، وخلف الحبتور، والعقيد محمد العامري نائب رئيس اللجنة المنظمة.
كان البطل الكيني ماثيو كيميلي في غاية السعادة، وبعد تتويجه رقص فرحاً على المسرح مع تصفيق وهتاف الجمهور له.
وأكد كيميلي أنه كان يتمنى أن ينجح في تحطيم رقم مواطنه كيبروتو، كما وعد بذلك قبل السباق، لكن الظروف لم تساعده، والسبب هو ضعف المنافسة التي وجدها من زملائه.
من ناحيتها، قالت الإثيوبية سانبير تيفيري عقب تتويجها بلقب السيدات «كان عندي ما هو أفضل مما تحقق بكثير، فهذا ليس أفضل أرقامي لمسافة العشرة كيلومترات، لكني سعيدة بتحقيق المركز الأول، خصوصاً في ظل مشاركة بطلة العام الماضي ديربا».
وأضافت «المنافسة كانت صعبة في البداية، لكن في المرحلة الأخيرة تقدمت بسهولة على نيجي الكينية، وأنا سعيدة بالمشاركة في سباق له هدف خيري وإنساني، وأنها ستحرص على المشاركة في السباق كل عام».
رسالة سلام
أعرب خلف الحبتور، مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور للاستثمارات، عن سعادته بالحضور والمشاركة مجدداً في تتويج أبطال ماراثون زايد الخيري، مؤكداً أنه حدث يتجاوز حدوده الرياضية ليكون سفارة بكل معانيها للدولة، لا سيما أنه يتزامن في دورته العام الجاري مع عام التسامح.
وقال «إن رسالة السلام والمحبة تحملها دولة الإمارات لجميع شعوب العالم، وتعمل على ترسيخ مبادئ الدولة بالانفتاح المباشر على العالم، وأن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمز خالد لكل معاني الخير والمحبة والسلام، ويكفينا فخراً أن السباق يحمل اسمه الكبير».
تجاوب كبير
أكد الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للماراثون أن الإقبال الكبير على السباق هو دليل نجاح للدورة الـ 15من السباق.
وقال «إن هذا التجاوب الكبير هو الذي عزز رؤيتنا في المحافظة على استمرارية السباق في حديقة سنترال بارك، وعدم الانتقال إلى مدينة أخرى مهما كانت الإغراءات، لأننا الآن نحصد ونجني ثمار ما زرعناه في الدورات الماضية».
وأشاد الكعبي بالتعاون الكبير الذي اتسعت مساحته وتعددت أوجهه من إدارة «سنترال بارك» وبلدية نيويورك، وتقدم بالشكر لكل شركاء النجاح في أمريكا والرعاة من ممثلي الشركات والمؤسسات الوطنية الذين أحيوا فعالية يوم الإمارات، وجعلوها تعبّر عن عام التسامح بصدق وعفوية.
alroeya.com