أصدرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، حكماً بسجن عامل آسيوي عمره 30 عاماً، 10 سنوات، والإبعاد عن الدولة، لإدانته بقتل صديقته ابنة موطنه، التي قرر «الانتقام منها وقتلها»، بعد مرور نحو شهر على العلاقة التي نشأت بينهما، حينما قصد مقر عملها، وتبادلا أرقام الهواتف.

وعرض عليها الزواج في اللقاء عينه، فوافقت، وأعطاها مبلغاً من المال «عربون محبة»، تعبيراً عن صدقه وجديته في الارتباط بها، ومن ثم صار «الواتس آب» المكان الجميل الذي يجمعهما بعد انتهاء كل منهما من عمله، من خلال المراسلات التي غذَّت علاقة الحب التي نبتت بينهما.

وتضيف تفاصيل القضية أن «القاتل» تفاجأ بعد بضعة أسابيع، بإجراء «شريكة حياته المستقبلية»، حظراً له على «الواتس آب»، وعلى الهاتف الجوال، وقطعت كل طرق التواصل معه، دون إنذار مسبق، وهو ما أثار غضبه وسخطه، خصوصاً أنه كان قد سلمها عدة مبالغ مالية من باب المساعدة، ولشراء أرصدة اتصالات للتواصل معه، وصار يبحث عن حسابات أخرى لها على منصات التواصل الاجتماعي، بعد علمه بأنها غيرت مكان عملها، وبالفعل، وجد لها صورة على برنامج «إيمو»، فتواصل على صاحب الرقم الذي لا يعرفه، وسأله عنها، فأخبره بأنها تعمل لديه، وحصل منه على العنوان، بحجة أنه يرغب في الحضور إلى هناك للحصول على خدمة في العمل.

ولأنه كان متعطشاً لإطفاء غضبه، والحصول على إجابة من «حبيبته» حول دوافع حظرها له، وعدم رغبتها في التواصل معه، قصد مسرعاً مركزَ عملها الجديد، للاستفسار منها عن التغير المفاجئ في علاقتهما، ليسألها عن سبب اختفائها المباشر عن دون إبلاغه، أو توضيح سبب ذلك، إلا أن النقاش احتد بينهما، تخللته عبارات سب وشتم، عندها قرر الانتقام منها، فلف ذراعه حول رقبتها وضغط عليها بشدة، حتى سقطت على وجهها، وصار الدم ينزف منها، لكنه لم يكتفِ بذلك، بل استمر في خنقها بيده وبمنشفة وضعها على أنفها وفمها، كيلا تصرخ ولا تستنجد بأحد.

واستمر ضاغطاً مدة 10 دقائق، حتى تأكد من موتها، عندها غطاها بالمنشفة، وأخذ هاتفها وهرب من المكان، دون أن يشعر به أحد، وتوجه إلى منزله ونام، ثم استيقظ في اليوم التالي، وطلب إجازة من مقر عمله للعودة إلى موطنه، إلا أن الشرطة وصلت إليه في اليوم عينه قبل سفره، وتحديداً بعد عدة ساعات من ارتكاب الجريمة، بموجب بلاغ وصلها من مدير مركز عملها، الذي اكتشف الجريمة.

البيان