دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة للمشاركة في سباق “سقيا الأمل”، حيث قال: “نبحث عن قوة الإنسان بداخل كل إنسان .. تحد إنساني للمؤسسات”.

وسباق “سقيا الأمل” هو تحد إنساني مبتكر يهدف إلى إشراك المجتمع في أعمال العطاء من خلال التبرع بالمياه وإيصاله للمناطق التي تعاني شحا في موارد المياه الصالحة للشرب، بحيث تشارك المؤسسات، في القطاعين العام والخاص، عبر موظفيها في هذا السباق الإنساني والتنافس من خلال ضخ أكبر كمية من المياه عبر جهاز ضخ تفاعلي افتراضي متنقل، على أن تقوم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتبرع بنفس كمية المياه الإجمالية التي تضخها كل جهة وكل مؤسسة وإيصالها إلى المحتاجين والمحرومين في المجتمعات الأقل حظا في العالم.

وقال سموه في هذا الخصوص: “في كل إنسان بذرة خير وعطاء ورحمة..

والهدف أن يحس الجميع بقيمة الماء.. وصعوبة الحصول عليه لمئات الملايين من البشر.. وأن التحرك ولو بشيء بسيط يمكن أن يحدث فرقا عظيما .. في نفوسنا قبل الآخرين”.

وتستطيع المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة المشاركة في السباق على هاشتاغ #سقيا_الأمل وإرسال طلب المشاركة في السباق عبر الإيميل التالي: /[email protected]/، وسوف يتم اختيار عشرين مؤسسة وجهة من مختلف إمارات الدولة، بناء على خطة المشاركة المقدمة من كل منها والحملة الداعمة، لخوض السباق الإنساني في ضخ الماء، بحيث سيتم نقل مضخة الماء التفاعلية يوميا إلى الجهات المشاركة، كي يتاح لكافة الموظفين فيها ضخم أكبر كمية من الماء خلال يوم دوام عمل.

وسوف يتم الإعلان عن المؤسسات المشاركة في السباق في شهر رمضان، مع وضع جدول خاص بنقل مضخة المياه اليدوية الافتراضية إلى كل مؤسسة في مختلف إمارات الدولة.

هذا ويتبنى سباق سقيا الأمل، كتحد إنساني نبيل، رسائل قيمية تعزز مفهوم العطاء وصناعة الأمل، كما ترسخ قيم التضامن والتعاطف الإنساني ومد يد العون للبشر.

كذلك، يهدف سباق سقيا الأمل إلى خلق حراك مؤسسي من خلال تفعيل المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات للمساهمة بفاعلية في العمل الإنساني، وذلك بما يرسخ صورة الدولة كحاضرة إقليمية ودولية للعمل الإنساني والتطوعي المنهجي، الفردي والجمعي، على كافة المستويات.

ويعد سباق سقيا الأمل أحد المشاريع الإنسانية التي تهدف إلى لفت النظر لمشكلة شح المياه الصالحة للاستخدام البشري في العالم من خلال العديد من المبادرات المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في مقدمتها مؤسسة سقيا الإمارات، المبادرة الأكبر من نوعها عربيا والمعنية بتنفيذ مشاريع مستدامة لتوفير مياه نظيفة في العديد من المناطق التي تعاني شحا في المياه والتي استفاد منها أكثر من 8 ملايين إنسان حول العالم.

وتشكل ندرة المياه مشكلة عالمية ملحة، حيث تؤكد دراسات عالمية بأن أكثر من 844 مليون شخص حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى مياه صالحة للشرب، وهو ما يعادل شخص من كل عشرة أشخاص على كوكب الأرض .. وتعد المرأة الضحية الأولى لهذه المشكلة، إذ تنفق النساء والفتيات في المجتمعات الفقيرة 200 مليون ساعة يوميا لجلب الماء إلى أسرهن، حيث تقطع المرأة في أفريقيا ما معدله ستة كيلومترات يوميا لجلب نحو 20 لترا من الماء.. كذلك، وبحسب أرقام موثقة، يقضي أكثر من 800 طفل تحت سن الخامسة يوميا نحبهم بسبب إصابتهم بالإسهال بسبب المياه الملوثة وتردي الظروف الصحية.

إلى ذلك، يتوقع أن يبلغ معدل الفجوة بين الطلب على الماء وتوفره نحو 50 في المئة وذلك بحلول العام 2023.

وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد أطلقت في العام 2015، كأكبر مؤسسة إنسانية من نوعها، لتكون مظلة لجميع المؤسسات الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مدى أكثر من عشرين عاما، مجسدة رؤيته في خدمة البشرية.

وتضم المؤسسة أكثر من 30 مؤسسة ومبادرة تنفذ أكثر من 1400 برنامج ومشروع تنموي ومجتمعي وإغاثي يستفيد منها أكثر من 130 مليون شخص في 116 دولة .. وتعمل المؤسسة على التنسيق بين مختلف المبادرات والمشاريع المنضوية تحتها وتوحيد جهودها وأهدافها لمضاعفة نتائجها وتعظيم أثرها في شتى جوانب العمل الإنساني.

وام