يعد محار خليج دبا نوعاً من المحار القابل للأكل، وتساءلت محطة «سي إن إن»، أخيراً: «كيف له أن يعيش وينمو في مياه الإمارات العربية المتحدة؟»، إلا أنه بفضل جهود رامي موراي، الإسكتلندي الأصل، عاشت المحارات التي تعتبر من أطايب المياه الباردة وازدهرت في مياه الإمارات المنعشة.

وقد دفع شغف رامي بالزراعة المائية إلى الانطلاق مع زراعة الروبيان قبل الانتقال إلى المحار، وها هو نوع جديد منها ينمو ويزدهر، نوع قابل للأكل من شأنه أن يساعد الإمارات على تقليص حاجتها من الواردات إلى حد 85%، بما في ذلك المحار الأوروبي.

وفي حين يستغرق المحار ما بين ثلاثة وأربعة أعوام لينمو إلى الحجم المطلوب لبيعه في الأسواق، حيث يزرع تقليدياً في بلدان أوروبا الشمالية، فإنه في المياه الدافئة على شاطئ الفجيرة لا يحتاج إلا إلى نحو ثمانية أو 12 شهراً، وهناك أسّس رامي، عام 2016، أول مزرعة للمحار سماها «محارات خليج دبا» لإنتاج محار المحيط الهادئ الشهير، وتنتج المزرعة حالياً بين 25 ألف محارة و30 ألفاً شهرياً، تسلَّم إلى مختلف مطاعم الإمارات.

ويحتاج المحار عموماً إلى الكثير من الطعام والمياه النظيفة ليعيش، والمحار، كما يصفه رامي، ينتمي إلى فئة مغذيات الترشيح، بمعنى أنه يقتات على المحتويات العالقة في المياه، ويتطبع بالكثير من خصائص البيئة المحلية، وبما أن خليج دبا يقع في المنطقة المائية المفتوحة على طول المحيط الهندي، فإنه يستقبل بشكل متواصل تيارات مائية نظيفة، ويشكّل المزرعة الوحيدة على طول الساحل، بما يعني أنه لا يتعين على المحار التنافس من أجل الحصول على الطعام.

البيان