أعلن المهندس سعيد مبارك الراشدي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أدنوك للتوزيع اعتزام الشركة التوسع في منشأتها وخدمتها الاستثمارية في إمارات الدولة كافة، خاصة في دبي التي تخدم بها حاليا أربع محطات للشركة فقط، حيث تنوي الشركة خلال الخمس سنوات القادمة زيادة عدد محطاتها هناك إلى نحو 75 محطة جديدة أي ما يعادل إنشاء 15 محطة إضافية في العام الواحد.
وأشار إلى قرار مجلس إدارة الشركة، والقاضي بافتتاح ثلاث محطات إضافية جديدة في المملكة العربية السعودية إلى جانب محطتين أتمت إنشائهما هناك عام 2018، موضحا أن هذا القرار جاء في أعقاب نجاح أداء هاتين المحطتين في المملكة في بيع الوقود فقط، أي تحقيقهما لنسبة زيادة في أرباحهما تصل إلى ما يزيد عن 30% بعد وضع شعار “أدنوك” التجاري عليهما.
ولفت – في تصريحات خاصة له على هامش فعاليات مؤتمر أيام أسواق المال في نيويورك بالولايات المتحدة – إلى النشاط الكبير للشركة في السوق السعودية والذي سيشمل لاحقا التوسع في قطاعي الوقود، وقطاع أعمال الخدمات، كخدمات زيوت وغسيل السيارات والمطاعم وغيرها.
ولفت الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أدنوك للتوزيع إلى أن أعمال الشركة تستمر في تحقيق المزيد من النمو وذلك نتيجة للمكانة الرائدة التي حققتها بصفتها المزود الأول للوقود والبيع بالتجزئة في دولة الإمارات، وأعطى مثالا على ذلك، تحقيقها لهامش ربح بقيمة 10 سنتات على اللتر الواحد من الوقود منذ أغسطس 2015 وهو ما يعد معدل جيد في إطار المقياس العالمي.
وتوقع أن تواصل الشركة تحقيق المزيد من النمو على مستوى عمليات الزيوت سواء داخل الدولة أوخارجها، والتوسّع في عمليات التجزئة المتعلقة بمنتجات الوقود وغير الوقود في مناطق جغرافية جديدة أخرى إلى جانب المملكة العربية السعودية، ورهن هذا التوسع بتوفير معايير محددة ..
وقال” نحن سنحاول في إطار خططنا المستقبلية، استكشاف ودراسة إمكانية الاستثمار في أسواق أخرى خارج دولة الإمارات، بحيث يوفي كل استثمار منها المعايير المطلوبة بما فيها توفير عائد ربح إجمالي قيمته 15% كحد أدنى من قيمة الاستثمار الأصلي”.
وجدد تأكيده على أن توسع نشاط الشركة في قطاع الوقودي وقطاع خدمات الأعمال الأخرى سينصب بالدرجة الأولى بعد سوق دولة الإمارات، على المنطقة الخليجية، وبعدها ستنطلق الشركة مستقبلا تدريجيا للتوسع في عملياتها الاستثمارية في المناطق المجاورة، كبعض الدول الأسيوية كالهند في مجال قطاع الزيوت، وأيضا في مناطق أفريقيا المجاورة، كمصر على سبيل المثال في مجال بيع الوقود، بشرط إيفاء هذه المناطق للمعايير الكفيلة بتحقيق هامش الحد الأدنى من الربح المحدد للشركة.
وأعرب الراشدي عن ارتياحه الشديد لمستوى النجاح الذي حققته فعاليات مؤتمر “أيام أسواق المال” الذي نظمته الشركة ولأول مرة، في كل من لندن ونيويورك على التوالي ، بمشاركة عدد كبير من المستثمرين الدوليين والمسؤولين الاقتصاديين بهدف التعريف بأدائها المالي القوي، ومسار سياستها التصاعدية الجديدة لتوزيع الأرباح، وخططها المستقبلية للنمو والمدروسة بعناية على الصعيدين الإنتاجي الاستثماري والربحي.
وقال : “لقد حققنا نتائج إيجابية عبر هذا المؤتمر، هدفت بشكل أساسي، إلى تعريف المستثمرين والمشاركين، وبوضوح تام، بالإستراتيجية الاستثمارية للشركة، وبرؤيتها وخطتها الاستثمارية الخمسية للنمو التي تستهدف تحقيق مستوى لعائد أكبر من الأرباح قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك لما يزيد عن مليار دولار بحلول عام 2023، وأيضا تعريفهم بالسياسة التصاعدية الجديدة التي اتبعتها الشركة لتوزيع الأرباح”.
أما فيما يتعلق بالسياسة التصاعدية الجديدة لتوزيع الأرباح .. فقد أشار المهندس الراشدي إلى أن الشركة اتبعت سياسة جديدة، تستند على التوازن ما بين توزيع الأرباح بصورة تصاعدية ومستدامة على المساهمين مع الحفاظ على قدرة الشركة في الاستثمار وتحقيق المزيد من النمو المستقبلي مما يدعم القدرات الإضافية للشركة بشكل كبير.
وتوقع استمرار نجاح الشركة في تحقيق المزيد من سقف أرباحها خلال الأعوام القادمة، سواء من عائدات قطاعها الوقودي، وأيضا عائدات القطاع غير الوقود الذي يركز على توسع وتطوير قطاع الخدمات كتلك التي تقدمها متاجرها وتحمل شعارها التجاري مثل”جيان” للخدمة السريعة إضافة إلى فروع مقهى الواحة.
وضم وفد الشركة في مؤتمر “أيام أسواق المال” في لندن ونيويورك، برئاسة المهندس سعيد مبارك الراشدي الرئيس التنفيذي بالإنابة، كل من جون كاري نائب رئيس مجلس الإدارة، وبيتري بينتتي المدير المالي للشركة.
وام