في سابقة طبية عنوانها التكنولوجيا المتطورة، شهدت دبي على تغيير جذري في حياة كل من الطبيب النور المنتصر الحسان، والمهندس سلمان أحمد القرشي بعد تخليصهما من آلام الفصال العظمي وزرع ركب اصطناعية بديلة قائمة على تقنية الطباعة الثلاثية.

وكان الحسان وهو طبيب يبلغ من العمر 48 عاماً، ويعمل مع منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، والمهندس الباكستاني القرشي ذو الأعوام الـ66 المقيم بدبي قد فقدا كل أمل لهما بالمشي مجدداً إثر معاناة طويلة مع الآلام المبرحة للفصال العظمي.

ولهذا قام الدكتور ماتياس هونل مستشار جراحة تقويم العظام ورئيس قسم استبدال المفاصل في مستشفى برجيل للجراحة المتقدمة في دبي بتوفير ركب بديلة مخصصة باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد. العملية تجرى للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، على يد جراح يقوم بالعملية للمرة الأولى.
ولم تقدم العملية الجراحية المتطورة حياة جديدة للمريضين وحسب، بل ضمنت أن يتمكنا من إتمام مهام الحياة اليومية المعتادة بسلاسة.

ويقول الدكتور هونل، الذي يعتمد هذه التقنية منذ العام 2008 في النمسا: «العملية بسيطة وتستعين بتقنية الـ«سيتي سكان» أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد حجم الركبة قبل تصنيع الزرع، ومن ثم يصار إلى طباعة نموذج شمعي بناء على مقاييس ركبة المريض، قبل اعتماده للقيام بالزراعة النهائية».

وختم الطبيب الجراح بالقول تعليقاً على الحالتين: «يسعدني كثيراً أن تكون التقنية قد شقت الطريق، وأصبحت متوفرة للمرضى في منطقة الخليج».

البيان