تبدو بوادر أزمة ستنشب بين اتحاد الكرة والأندية خلال الجمعية العمومية المقبلة، على الرغم من خلو جدول الأعمال المرسل للأندية من أية مواضيع مثيرة، ولكن عدداً من الأندية أبدت رغبتها في مناقشة 5 قضايا مهمة خلال الاجتماع، ومنها إلغاء سقف رواتب اللاعبين، وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 6 وزيادة مشاركة لاعبي الفئات المستثناة، وأسباب وجود عجز مالي في الموازنة يقدر بحوالي 14 مليون درهم للمرة الأولى، في المقابل زادت مخصصات الأجور لتصبح 19 مليون درهم مقابل 14 في السابق، وفك الودائع المالية ليصبح الاتحاد بلا ودائع أول مرة منذ 12 عاماً. واستفسار الأندية عن سر إلغاء اللجنة القانونية والمطالبة بعودتها.

أمام تلك المطالب اجتمع مجلس إدارة اتحاد الكرة بشكل مفاجئ في فندق مدينة جميرا، واستعرض كافة التقارير الواردة من الأندية، وانقسم الأعضاء ما بين مؤيد لمناقشة أية مواضع مهمة من الأندية، ورغبة البعض في الالتزام بجدول الأعمال المرسل للأندية وعدم تضمين الأندية أية موضوعات في بند ما يستجد من أعمال، ما يستلزم التمسك بجدول الأعمال وعدم مناقشة أية مواضيع أخرى، وسيتم الانتظار لما سيظهر خلال الاجتماع المرتقب والمقرر عقده يوم 23 من الشهر الجاري، وبناء عليه سيتم التعامل مع ما يثار من قضايا تبلغ حتى الآن 5 تشمل موضوعات مهمة.

1 تقدم العين بمقترح بإلغاء نظام سقف الرواتب المتبع حالياً، ويؤيده عدد من الأندية الكبرى، مستشهدين بأن بعض الأندية لم تلتزم قانون سقف الرواتب، وحدثت اختراقات على مدى الفترات الماضية، كما لم يوقع عدد كبير من اللاعبين ووكلائهم التعهدات التي فرضها الاتحاد في التعميم السنوي.

وناقش مجلس الإدارة المقترح خلال الاجتماع الأخير وأعد مقترح «الميزانية الصفرية»، بحيث تقدم الأندية ميزانية مرتين في الموسم الواحد ومدققة بشكل رسمي، بحيث تثبت أن الإنفاق لم يتجاوز الميزانية، وسيتم طرح الموضوع للمناقشة والتصويت خلال اجتماع الجمعية العمومية الخميس المقبل في دبي.

وتأتي تلك الرغبات في الوقت الذي أجرى فيه الاتحاد بعض التعديلات على نظام سقف الرواتب وزيادة عدد لاعبي الفئة الثالثة، فضلاً عن زيادة الراتب الشهري لتلك الفئة بواقع 10 آلاف شهرياً وبما لا يزيد على 600 ألف درهم.

2 وأمام التضييق في موضوع سقف الرواتب أبدت بعض الأندية رغبتها في ضرورة زيادة عدد اللاعبين المشاركين في المباريات من الفئات الأربع الذين شملهم قرار صاحب السمو رئيس الدولة، من أبناء المقيمين والمواليد، حيث يقضي النظام الحالي بمشاركة 6 لاعبين أجانب، منهم 4 أجانب محترفين و2 من المواليد وأبناء المقيمين، وترغب الأندية في السماح بمشاركة عدد أكبر في بطولاتها الموسم المقبل.

3 لم تتوقف رغبة الأندية عند حد إلغاء سقف رواتب اللاعبين وزيادة عدد اللاعبين المسموح لهم بالمشاركة من الفئات المستثناة، وإنما امتدت إلى الرغبة في زيادة عدد اللاعبين الأجانب المشاركين في دوري الخليج العربي، إلى 6 لاعبين بداية من الموسم المقبل، وهذا المقترح يواجه باعتراض عدة أندية وخاصة ذات الإمكانات المحدودة، وتلك الأندية تعرض أيضاً وبشدة إلغاء سقف الرواتب، لكونها لا تستطيع منافسة الأندية ذات الإمكانات المحدودة.

4 وتثير الأندية خلال اجتماع العمومية موضوعاً مهماً يتعلق بأسباب العجز المالي في موازنة اتحاد الكرة والذي بلغ حوالي 14 مليون درهم أول مرة من 12 عاماً، لزيادة الصرف في العديد من بنود الميزانية، إضافة لزيادة المخصصات المحددة لرواتب العاملين في الاتحاد لتصبح حوالي 19 مليون درهم و14 في السنة المالية السابقة، رغم وعود رئيس الاتحاد خلال حملته الانتخابية بتقليص هذا البند وعدد العاملين، وبالفعل تم تقليص عدد الموظفين، في المقابل تمت الاستعاضة عنهم بتعيين عدد من مديري الإدارات وتخصيص مرتبات كبيرة لهم، ما تسبب في زيادة ميزانية الرواتب بما يقارب 5 ملايين درهم، ما يشكل عبئاً على ميزانية اتحاد الكرة.

5 وتثير الأندية قضية إلغاء اللجنة القانونية في الاتحاد والتي كانت بمثابة الدرع والسيف والأمان لمجلس الإدارة، ولكن جاء المجلس الحالي وألغى تواجد اللجنة القانونية على الرغم من عضوية عدد من خبراء القانون والمختصين من أصحاب الخبرات، لتظهر العديد من الثغرات القانونية، التي أوقعت الاتحاد في حرج كبير في عدد من القضايا مثل قضية لاعب النصر فندرلي ولاعب الوصل ليما والعديد من القضايا التي برزت خلال الفترة الماضية وتسببت في أزمات قانونية للاتحاد وجذبت أنظار واهتمام الشارع الكروي.

البيان