نظّمت «ناشر» أول موقع عربي إلكتروني متخصص بقضايا صناعة النشر والناشرين، جلسة حوارية رمضانية، بعنوان «شباب الإمارات والاستثمار في قطاع النشر»، استعرضت من خلالها واقع النشر، والدور الذي تلعبه مدينة الشارقة للنشر في هذا القطاع، بمشاركة كل من سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، والناشر جمال الشحي «دار كتّاب للنشر»، وعلي المرزوقي، أصغر ناشر إماراتي وخليجي، ومالك دار نشر مدار.
وخلال الجلسة تناول سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر الحديث عن واقع صناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المشهد الثقافي والإبداعي الإماراتي، والمكانة التي تلعبها دور النشر الإماراتية في هذا القطاع، والتي ترتكز على الزخم الثقافي الذي تشهده البلاد لا سيما مشروع الشارقة الحضاري.
وأشار مدير مدينة الشارقة للنشر إلى أن قطاع النشر في دولة الإمارات حقق قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن الدراسات التي أجرتها المدينة حول حجم سوق صناعة النشر في دولة الإمارات أوضحت أن نمو القطاع سيرتفع من 260 مليون دولار إلى 650 مليون دولار، بحلول عام 2030.
وأضاف:«يشهد قطاع النشر إقبالاً متزايداً من فئة الشباب، خصوصاً من الجهات الحكومية المعنية بهذا المجال، إلى جانب المؤسسات الخاصة الأخرى التي تدفع باتجاه رفد مشروع الإمارة الثقافي الذي انطلق منذ أكثر من 40 عاماً بعناصر قيّمة، حيث توجت تلك الجهود بنيل إمارة الشارقة مؤخراً لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019».
واستعرض مدير مدينة الشارقة للنشر الدور الكبير الذي تقوم به مدينة الشارقة للنشر، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لدور النشر والعاملين في صناعة الكتاب، حيث توفر 600 مكتب للناشرين والعاملين في هذا المجال، إلى جانب حزمة متكاملة من التسهيلات، والشراكات المحلية والعالمية التي تهدف إلى تعزيز مكانة القطاع والارتقاء بالمحتوى الأدبي.
بدوره لفت جمال الشحي مالك دار «كتّاب للنشر» إلى أن حجم سوق النشر العالمي بلغ قبل نحو أربع سنوات 100.73 مليار دولار، مقابل 100.30 مليار دولار حجم سوق الأفلام في هوليوود والتي تعتمد بشكل رئيس على النصوص الروائية، والسيناريوهات المكتوبة، مشيراً إلى أن المؤلفات الأجنبية المترجمة تستحوذ على 70% من حجم سوق النشر العربي.
ومن جانبه، أكد المؤلف علي المرزوقي، أصغر ناشر إماراتي وخليجي، أن دخوله قطاع النشر جاء تعبيراً عن رغبة في إحداث تغيير إيجابي في مجال النشر، حيث بين أن العديد من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي نقلوا إليه الصعوبات والتحديات التي تواجههم في قضية نشر مؤلفاتهم، الأمر الذي دفعه مباشرة بعد نشر كتابه إلى فتح دار نشر خاصة به.

الاتحاد