وجهت الشرطة الهندية السبت، الاتهام رسمياً إلى أصحاب معهد تعليمي خاص لقي فيه عشرون مراهقاً حتفهم في حريق، بعضهم بعد أن قفزوا من المبنى في محاولة يائسة للهروب من النيران، حسب ما أفاد مسؤولون.

وقال مسؤولون إن 16 من بين القتلى إناث كنّ يتحضّرن للامتحانات في معهد تعليمي أقيم بشكل غير قانوني على سطح مبنى تجاري في مدينة سورات الغربية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور مرعبة لطلاب يقفزون من الطوابق العليا في المبنى بعد ظهر الجمعة.

وتوفي مراهق في المستشفى السبت، ما رفع حصيلة الضحايا إلى 20 قتيلاً. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع 19 شخصاً على الأقل.

وكشف تحقيق أولي أن المعهد كان مبنياً في قبة بلاستيكية اجتاحتها النيران بسرعة.

وتتراوح أعمار معظم الضحايا بين 15 و19 عاماً، بحسب مسؤولون. وكان أكثر من خمسين تلميذاً في الصفوف عندما اندلع الحريق.

وأوضح مسؤولون في الحكومة أن خمسة من القتلى كانوا ينتظرون صدور نتائج امتحانات تحدد دخولهم إلى الجامعة السبت. وقال مسؤول لوكالة “فرانس برس” إن الخمسة نجحوا بتفوق.

ووجهت الشرطة تهمة القتل ومحاولة القتل لثلاثة من بين مالكي المعهد الواقع في مجمع “تاكشاشيلا أركايد”. لكن التهمة لم تصل إلى القتل العمد.

وقال ساتيش شارما مفوض شرطة سورات لصحافيين إنه تمّ توقيف أحد المتهمين بهارغاف بهوتاني. وأضاف “سيتمّ توقيف المتهم الآخر قريباً”، داعياً السكان إلى الهدوء وعدم أخذ حقهم بأيديهم. وذكرت وسائل إعلام أن المتهمَين الآخرين فاران.

وأشار مسؤولون إلى أن الانتهاكات الكبيرة للسلامة أصبحت واضحة في المعهد.

وقال مفوض جهاز الإطفاء والطوارئ في سورات، يو. أبادهياي إن “الحريق نجم عن ماس كهربائي في أحد مسالك تكييف الهواء في الطابق الأرضي (…) وامتد إلى الطابق الثالث”.

وكان لمجمع “تاكشاشيلا أركايد” تصريح لبناء طبقة واحدة فقط، لكن تم بناء طابقين إضافيين بشكل غير قانوني على السطح، وفق ما أكد المسؤول الكبير في إدارة الإطفاء باسانت باريخ.

وأضاف أن “أصحاب الدروس التدريبية احتلوا السطح بشكل غير قانوني وأقاموا قبة موقتة”.

وشكلت إدارة مدينة سورات فريقاً لتحديد المباني الأخرى غير القانونية التي يتم استخدامها لإعطاء دروس في موسم الامتحانات.

وأمر رئيس وزراء ولاية غوجارات فيجاي روباني بمراجعة إجراءات السلامة من الحرائق في المستشفيات والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الولاية.

الاتحاد