ليس سرا أن بعض الكلاب يمكنها اكتشاف المرض لدى البشر، ومع ذلك، لا يزال الباحثون يحاولون الوصول إلى الطريقة التي تمكن بعض الكلاب من مساعدتهم في تشخيص الأورام الخبيثة.

وسلطت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية الضوء على جرو من فصيلة “هاسكي” يعرف باسم “سييرا” يبلغ من العمر 9 أشهر، ساعد صاحبته ستيفاني هيرفيل في اكتشاف مرض السرطان من خلال حاسة الشم مرات عدة.

ونقلت “فوكس نيوز” عن مجلة “ميلووكي جورنال سينتينيل”، أن هيرفيل استقدمت الجرو ليعيش معها بعدما تركها ابنها للالتحاق بسلاح الجو الأميركي.

وفي يوم لاحظت هيرفيل تصرفا غريبا لكلبها، الذي أخذ يستنشق بطنها ويضغط على أماكن محددة فيها، لدرجة كانت تؤلم المرأة في بعض الأحيان.

وكرر الكلب السلوك الغريب ذاته أكثر من مرة، قبل أن يختبئ في الخزانة وكأن شيئا ما أخافه.

وأثار سلوك الكلب قلق هيرفيل، مما دفعها إلى زيارة أحد المستشفيات لإجراء كشف روتيني، حيث قيل لها إن التشخيص المبدئي يشير إلى وجود تكلس على أحد المبايض.

لكن كلب هيرفيل ظل مختبئا في الخزانة، مما دفعها إلى تحديد موعد آخر مع المستشفى، وهذه المرة مع أخصائي أمراض النساء، إذ توقعت أن تكون لديها مشكلة صحية بالفعل.

وكانت هيرفل بالفعل تعاني بعض الآلام في البطن، إلا أن الأمر لم يزعجها، إلى حين أن تم تشخيصها أخيرا بمرض سرطان المبيض من الدرجة الثالثة.

ويفسر العلماء هذه الظاهرة بالقول، إن لدى بعض الكلاب ما يصل إلى 300 مليون مستقبل لحاسة الشم في أنوفهم، مما يجعلها أقوى عشرات الآلاف من المرات مقارنة مع البشر.

وبينما يحاول الباحثون استخدام الكلاب للكشف عن بعض الأمراض، فإن على محبي هذه الحيوانات الأليفة أخذ سلوكها على محمل الجد، فربما يحاول كلبك أن يقول شيئا مهما أو حتى يحاول أن ينقذ حياتك.

سكاي نيوز عربية