أوضحت عناصر تربوية، أن هناك ممارسات خاطئة يقع فيها الطالب خلال شهر رمضان وتنعكس سلباً على تقديم امتحانات تقويم الفصل الدراسي الثالث والاختبارات القصيرة، وتساهم تلك الأخطاء المتمثلة بالسهر طوال الليل وعدم التخطيط للمذاكرة طوال شهر رمضان، والمكوث أمام شاشات التلفاز بالساعات نهاراً أو الخلود إلى النوم عقب الرجوع إلى المنزل بحجة الصيام.
وعدم التركيز على الوجبات الصحية وإهمال وجبة السحور، وسوء التخطيط وعدم وضع جدول زمني للدراسة، وأخيراً يقعون في فخ الغياب عن الدراسة، ما يفقدهم الحصول على معلومات أو شروحات الدروس ما يساهم في تأخرهم دراسياً.
وأوضحت غدير أبو شمط مديرة مدرسة الخليج الوطنية: «أن السهر طوال الليل جاء على قائمة السلوكيات الخاطئة التي تتكرر بهذا الشهر الكريم، حيث يقوم بعض الأشخاص بالسهر طوال الليل حتى تناول السحور».
وأضافت: «أن سوء التخطيط وعدم وضع جدول زمني للدراسة خلال هذا الشهر، وخاصة أن الامتحانات ستكون عقب عيد الفطر، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المادة، وهناك لا مبالاة من معظم الطلبة بسبب الأجواء المحيطة بهم هذا الشهر».
ومن جانبه، قال إبراهيم بركة مدير عام مدارس الشعلة الخاصة: «إن بعض أولياء الأمور ينقلون الصورة الخاطئة لأبنائهم عن الدراسة في شهر رمضان، حيث يدفعونهم للغياب بحجة الصيام، ولا يحثون أبناءهم على النوم مبكراً ليكونوا أكثر تركيزاً خلال الحصص الدراسية».
ومن جهته، أكد الدكتور محمد مصطفى المستشار التعليمي: «أن غياب دافعية المذاكرة ومتابعة المهام المدرسية، تلعب دوراً كبيراً في تراكم هذه المهام، حيث يصاب الطالب بالملل والشعور بالعجز، خاصة أنه سيعقب شهر رمضان بفترة وجيزة امتحانات نهاية العام الدراسي، ما يجعل هذا الشهر محورياً في التحصيل الدراسي، لذلك ننصح بتنظيم الوقت وتجزئة المهام الكبيرة إلى صغيرة تأخذ على فترات عمل ويتكللها فترات راحة لممارسة مظاهر الاحتفاء بالشهر الفضيل».
ومن جانبها، ترى ريم بوزو مديرة المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي في الشارقة: «أن اقتراب موسم امتحانات الفصل الأخير من العام الدراسي، يجعل الطلبة وأولياء الأمور يرزحون تحت وطأة الضغط النفسي، ما يؤثر على النتائج النهائية التي تلي تلك المرحلة، مشيرة من واقع خبرتها إلى ضرورة اتباع جملة من النصائح للمساعدة على خفض مستوى التوتر داخل المنزل خلال فترة الامتحانات.
وضمان تحفيز الطالب لتحقيق أفضل النتائج، مشيرة إلى أهمية توفير مساحة مناسبة ومخصصة للدراسة تتسم بالهدوء، وتكون بعيدة عن ضوضاء التلفاز أو المؤثرات الأخرى، إلى جانب التفاعل من قبل الأهل خلال مرحلة الإعداد والتجهيز للدراسة، عبر مشاركتهم في وضع جدول زمني للدروس، وتقسيم مواضيع الدراسة إلى أجزاء أصغر حتى تبدو في المتناول ويتمكن الطالب من دراستها بتركيز أكبر».
وطالبت بتفادي حدوث فجوات دراسية خلال العام الدراسي، والتي تظهر بسبب الغياب بصفة مستمرة وعدم الحضور بشكل منتظم للحصص المدرسية، وهو أمر يترتب عليه تراكم فاقد المعلومات التي لم يتلقها الطالب من معلمه مباشرة ولم يتفاعل معها داخل الصف، وهي تلك المعلومات التي لا تقترن بموقف ما ربما يسهم في تذكير الطالب بالإجابة الصحيحة. ولهذا فالحضور بشكل منتظم للمدرسة جزء لا يتجزأ من الاستيعاب والدراسة.
المصدر: البيان