نفى المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين كباشي، فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، موضحا أن القوات الأمنية استهدفت منطقة “كولومبيا” المتاخمة لمنطقة الاعتصام من الناحية الشمالية كونها “تشكل خطرا على أمن المواطنين”.
وقال كباشي في اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية”: “هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا”.
وكولومبيا هي منطقة عشوائية تقع بالقرب من النيل الأزرق، على بعد أمتار من ميدان الاعتصام من الناحية الشمالية، أسفل كوبري النيل الأزرق، الذي يربط العاصمة بالخرطوم بحري مباشرة، وتباع فيها الخمور “البلدية” والمخدرات، وأصبحت جاذبة لبعض الشباب.
وتعتبر “كولومبيا” منفصلة عن ميدان الاعتصام، إذ يفصلها عنه شارع النيل، وهي خارج سيطرة قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، إذ يؤكدان عدم مسؤوليتهما عما يحدث في المنطقة.
ووفقا لنشطاء، فإن منطقة كولومبيا بأكملها “خارج نطاق القانون”، وعادة ما يسمع أصوات إطلاق نار فيها خلال ساعات الليل.
وأشاروا إلى أن المنطقة “استفادت من موقعها المميز” بشارع النيل، أحد أهم شوارع العاصمة الرابط بين أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، “لتصبح مكانا جاذبا للباحثين عن الخمور والمخدرات في العاصمة المثلثة”.
ويقول الناشط بشارة علي إن “منطقة كولومبيا لا تربطها أي علاقية زمانية أو مكانية باعتصام القيادة، فهي موجودة قبل الاعتصام بفترة طويلة”، مشيرا إلى أن كولومبيا “كانت تتخذ من منطقة جنوب المستشفى العسكري في أم درمان مقرا لها، قبل أن تجبرها القوات الأمنية على مغادرة المنطقة”.
وأضاف علي أن “مستعمرة كولومبيا انتقلت من أم درمان (غربي الخرطوم) إلى أكثر من منطقة قبل أن تتخذ من شارع النيل مقرا لها”.
كما لفت إلى أنها “منطقة معروفة لدى الأجهزة الأمنية، منذ فترة ليست بالقصيرة، وليس صحيحا أنها ظهرت بالمنطقة مع بداية اعتصام القيادة”.
وكانت مصادر من المجلس العسكري قد أشارت إلى أنه تم رصد مجموعات منظمة تقوم بجرائم، وتدخل أسلحة بيضاء، وتحرض الشباب على العنف.
سكاي نيوز عربية