انتقدت الصين، اليوم الخميس، بشدة، بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان في ظل توتر متزايد في العلاقات بين بكين وواشنطن
وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية “نحث الولايات المتحدة على أن تتفهم بعناية شدة حساسية قضية مبيعات الأسلحة إلى تايوان”، وهو الأمر الذي قال إنه من الممكن أن يتسبب في “ضرر بالغ” للعلاقات الصينية-الأميركية والسلام في مضيق تايوان.
وأضاف شوانغ، في إفادة صحفية يومية في بكين، إن الصين تحث الولايات المتحدة على وقف مبيعات السلاح لتايوان لتجنب إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية.
وقال مصدر إن الصفقة المحتملة تشمل 108 دبابات من طراز “أبرامز” تنتجها شركة “جنرال دينامكس” بقيمة نحو ملياري دولار بالإضافة إلى ذخيرة مضادة للدبابات.
وعلى مدى عدة سنوات، كانت تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، تسعى إلى تحديث عتادها من الدبابات الأميركية الصنع والذي يشمل دبابات من طراز “إم 60 باتون”.
وفي العاصمة التايوانية تايبه، لم تعلق الرئيسة تساي إينج وين، بشكل مباشر، على الصفقة لكنها قالت إن تايوان ستواصل العمل على “تعزيز قدراتنا على الدفاع عن أنفسنا” وإن الدعم الذي تتلقاه تايوان من المجتمع الدولي “يتزايد باضطراد”.
كانت تايوان أكدت، في وقت سابق اليوم الخميس، أنها تقدمت بطلبات لشراء أسلحة من الولايات المتحدة، تشمل دبابات وذخيرة، وذلك في أعقاب تقارير أميركية قالت إنه من الممكن أن تمنح واشنطن الضوء الأخضر قريباً لأكثر من ملياري دولار من المبيعات لتايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنه قد تم إرسال أربع دفعات من طلبات شراء الأسلحة إلى الولايات المتحدة، وإنها في انتظار الرد عليها. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن العملية تسير بسلاسة وطبقاً للجدول المقرر.
وتتوافق مبيعات الأسلحة الأميركية إلى جزيرة تايوان مع “قانون العلاقات التايوانية” الأميركي الذي أقر قبل 40 عاماً. كما أن هذه المبيعات مبنية على تقييم الاحتياجات الدفاعية للجزيرة. إلا أن مثل هذه التحركات تسببت في إغضاب بكين.
الاتحاد