أظهرت صور جديدة التقطتها سفينة الفضاء “كاسيني” التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) تياراً نفاثاً سداسي الشكل ناجماً عن إعصار هائل فوق القطب الشمالي لكوكب زحل. والتقطت الصور على مدى 10 ساعات باستخدام كاميرات عالية الدقة مزودة بخصائص لتنقية الألوان، وأتاحت للعلماء فرصة أفضل لدراسة حركات السحب فوق الكوكب. ويبدو التيار النفاث في شكل سداسي بداخله عاصفة تشكل قلب الإعصار تدور في المنتصف ويغطي مساحة 30 ألف كيلومتر.
وقال علماء من فريق التصوير في “كاسيني” بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا “إن حجم العاصفة عند القطب يبلغ ضعف أكبر إعصار سجل على كوكب الأرض، وإنه لا توجد أي ظاهرة جوية مماثلة في المجموعة الشمسية”. وبناء على توقعات العلماء فإن تشكل هذا التيار يعود لعدم وجود أتربة صلبة على سطح الكوكب لأنه يتكون كلياً من الغازات.
إلى ذلك، حمل رجل الأعمال الهولندي باس لانسبورج إلى مؤتمر علمي في موسكو شعار “قم برحلة إلى المريخ ذهاباً بلا عودة”، حيث ينوي اختيار متطوعين روس للذهاب إلى الكوكب الأحمر من بين الذين أعربوا عن رغبتهم في القيام بهذه الرحلة الفضائية الجريئة. وقال لانسبورج الذي يعتبر رئيساً للمشروع “إن 4 أشخاص فقط من قارات الأرض سيتم اختيارهم للمشاركة في الرحلة إلى المريخ، وذلك عن طريق التصويت العلمي”. ولم يستبعد أن يكون أحد الروس من ضمنهم. ورفع أكثر من 200 ألف شخص من شتى بلدان العالم طلبات للمشاركة في المشروع الخيالي الذى أطلق عليه “مارس وان” والذي يقضي باستيطان المريخ من قبل سكان الأرض. وقال لانسبورج “إن تلك الرحلة إلى المريخ ستكون ذهاباً فقط، أي لن يعود المستوطنون إلى كوكبهم الأرض، وسيتحولون بذلك إلى أهالي المريخ”.
ويخطط لانسبورج لأن تتحقق الرحلة عام 2023. كما يخطط لأن يبني المشاركون فيها أول مستوطنة دائمة لأهالي الأرض في المريخ. فيما يشكك بعض العلماء في واقعية هذا المشروع، ويقولون “إن المريخ يتسم بإشعاعات غير عادية”. وتعتبر هذه المشكلة غير مدروسة إلى حد الآن. كما لم يدرس مدى تأثير المجال المغناطيسي في المريخ على جسم الإنسان وحالته النفسية. أما درجة الحرارة وقت صيف المريخ فتبلغ 40 درجة مئوية تحت الصفر، وتنخفض وقت الشتاء إلى 125 درجة مئوية تحت الصفر.
– الاتحاد