فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيميائيات وعشرات من فروعها بسبب صلاتها بالحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنّ هذا الإجراء اتّخذ بسبب “الدعم المالي الذي تقدمه المجموعة للحرس الثوري”، مضيفة أن العقوبات تشمل أيضاً 39 فرعاً ووكيلاً للشركة في الخارج، ضمنها فروع للشركة في بريطانيا والفيليبين.

وقال وزير الخزانة الامريكي ستيفن منوتشين في بيان إنّ “هذا الإجراء بمثابة تحذير أننا سنواصل استهداف المجموعات القابضة والشركات في مجل البتروكيميائيات وأي مجال آخر، والتي تقدم دعما ماليا للحرس الثوري”.

وحذّرت الوزارة الشركات الأجنبية التي تشارك المجموعة الإيرانية أو فروعها أو عملائها من أنها “تعرّض نفسها للعقوبات الأمريكية”.

ومنذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي توصل إليه سلفه باراك اوباما في العام 2015، تواصل الإدارة الأمركية تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني.

وأوقفت عدد من الدول واردات النفط من إيران، فيما حاولت أوروبا التوصل لآلية لمواصلة المعاملات التجارية مع طهران بدون انتهاك العقوبات الامريكية.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تستهدف مجموعة “بي جي بي آي سي” بسبب صلاتها بالذراع الاقتصادية للحرس الثوري الايراني.

ومنحت الشركة الذراع الاقتصادية للحرس عقودا “عادت بمئات الملايين من الدولارات على تكتل اقتصادي يتبع الحرس الثوري وينشط في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإيراني”.

وبداية أبريل، أدرجت واشنطن الحرس الثوري الايراني على قائمتها السوداء لـ “المنظمات الارهابية الاجنبية”، وهو قرار يعني أن أيا من يتعامل مع الحرس الثوري قد يواجه عقوبة السجن في الولايات المتحدة.

وقال سيغال ماندلكر مساعد الوزير لمكافحة الارهاب والاستخبارات المالية إن “الحرس الثوري تسلل في شكل منهجي الى قطاعات رئيسية في الاقتصاد الايراني لتمويل نفسه”.

ولفتت وزارة الخزانة الى أن المجموعة وفروعها تمثل أربعين في المئة من انتاج ايران من البتروكيميائيات وخمسين في المئة من صادرات هذا القطاع.

البيان