قال وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، والمرشح الأوفر حظاً لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء، إنه سيرفض دفع “فاتورة انفصال” تبلغ قيمتها 39 مليار جنيه استرليني ما لم يتم عرض شروط أفضل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأكد جونسون خلال حوار مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في عددها الصادر، اليوم الأحد، أن دفع التسوية البالغ قيمتها 39 مليار جنيه استرليني (50 مليار دولار) سيحدث فقط عندما يكون هناك “وضوح أكبر” بشأن احراز تقدم.
وقال جونسون “إنني دائماً على اعتقاد بأنه من غير الطبيعي بأن نتفق على تقديم شيك بكامل القيمة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي”، مضيفاً أنه في حال الحصول على صفقة جيدة، فإن المال هو ميسر ومحرك كبير.

وينصّ الاتفاق الذي أبرمته ماي مع الاتحاد الأوروبي ورفضه البرلمان البريطاني على أن تسدد لندن الالتزامات المالية التي تعهّدت بها بموجب الميزانية الحالية المتعدّدة السنوات (2014-2020)، والتي تغطي أيضاً الفترة الانتقالية التي ينصّ عليها الاتفاق.

ولا يحدّد الاتفاق قيمة هذه الفاتورة بل طريقة احتسابها، لكنّ الحكومة البريطانية قدّرت قيمة المبلغ بما بين 40 و45 مليار يورو، وهي أرقام لم يؤكدها الاتحاد الأوروبي.

والجمعة قدّمت ماي استقالتها من رئاسة حزب المحافظين لكنّها ستبقى في مهامها إلى أن يعين الحزب خلفاً لها بحلول أواخر يوليو.
وفي المملكة المتحدة، يتولّى منصب رئاسة الوزراء تلقائياً رئيس الحزب الذي يملك أكثرية في البرلمان.

وسيترتب على رئيس الحكومة البريطانية المقبل إعادة بريكست إلى مساره سواء عبر إعادة التفاوض بشأن اتفاق جديد مع بروكسل، أو عبر اختيار الخروج من دون اتفاق، وهما سيناريوهان مطروحان في خضمّ السباق لخلافة ماي.

وستجرى عملية الترشيح غداً الإثنين، ويحتاج كل مرشح إلى دعم ثمانية نواب برلمانيين من الحزب من أجل دخول السباق، وستجرى الجولة الأولى من التصويت يوم الخميس المقبل.

ويعتبر جونسون أحد المنافسين الرئيسيين على زعامة المحافظين.

الاتحاد