يبدأ، بعد ظهر اليوم السبت، أول قداس في نوتردام منذ الحريق الذي دمر قسماً من الكاتدرائية قبل شهرين، سيحضره نحو ثلاثين شخصاً فقط نصفهم من رجال الدين.
وقالت أبرشية باريس إن القداس لن يحضره مصلون “لأسباب أمنية واضحة”، لكن ستقوم قناة “كي تي أو” الكاثوليكية بنقل وقائعه مباشرة “ليتمكن المسيحيون من المشاركة فيه”.
وسيبدأ القداس عند الساعة 18,00 (16,00 ت غ) في الكنيسة الواقعة خلف الجوقة، وهو مكان تم تأمينه.
وكانت الأبرشية ذكرت أن “قناة تلفزيونية ستنقل” القدّاس، مؤكدة أن “المطران أوبوتي يريد أن يعلن للكاثوليك أنّ الكاتدرائية هي مكان عبادة”. وسيطلب من الكهنة ارتداء خوذ لكنهم سيحضرون بلباسهم الكهنوتي.
وتضرر جزء كبير من الكاتدرائية التي تمثّل رمزاً في قلب العاصمة الفرنسية، في حريق أثار حملة تضامن واسعة في العالم لإنقاذ وترميم هذا الموقع الذي يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً في قلب العاصمة الفرنسية.
واختير موعد هذا القداس في ذكرى تكريس مذبح الكاتدرائية. وقال المونسنيور شوفيه إنه “تاريخ يرتدي طابعاً مهماً روحياً”، معبراً عن ارتياحه لتمكنه من إثبات أن “نوتردام حية بالتأكيد”.
منذ الحريق يعمل بين ستين و150 عاملاً في الورشة مواصلين نقل الركام وتعزيز البنية. وما زالت المنشأة في طور تعزيزها. أما أعمال تأمينها بالكامل فيمكن أن تستغرق أسابيع قبل إطلاق الأشغال الطويلة والمعقدة لترميمها.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية خلال خمس سنوات.
وحتى الآن، لم يتم دفع سوى تسعة بالمائة من المساهمات الموعودة والبالغة قيمتها 850 مليون يورو.
ويفسر ذلك بأن التبرعات الصغيرة للأفراد يمكن تقديمها بدون أي شروط، لكن الشركات الكبرى والمجموعات عليها صياغة عقود حول تخصيص مساهماتها.
الاتحاد