حالة الحزن المسيطرة على الواقع السوداني ، ألقت بظلالها على الأجواء الرياضية، في ظل أجواء تسيطر عليها المخاوف والمخاطر من حصول كارثة في الملاعب يذهب ضحيتها عدد من الأبرياء ،بمطالبات تقدير المرحلة الدقيقة التي يعيشها الشعب السوداني، فبجانب الأحزان تعيش البلاد حالة من الاحتقان السياسي لم تتضح ملامحه بعد، مازال معطلاً لجوانب كثيرة في الحياة اليومية.
ويقاسم السيطرة حق الحياة بالدعوات المتفاوتة بعودة الدوري الممتاز، وإكمال المنافسة تحت كل الظروف، وهو ما يجد معارضة واسعة في الأوساط الرياضية، يقابله صراع غير معلن داخل أروقة الاتحاد السوداني لكرة القدم ما بين مطالب بعودة المنافسة وإكمالها، ومطالب بإلغاء الموسم الحالي لأسباب أمنية، وإعلان رباعي الصدارة من الموسم الماضي لتمثيل السودان قارياً في بطولتي الأندية أبطال الدوري، والبطولة الكونفدرالية الأفريقية.
هذا وأكدت أخبار نشرت أمس عن اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم، لبحث إمكانية برمجة منافسة الدوري الممتاز خارج موقع الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد مؤخراً (العاصمة السودانية الخرطوم)، وأفادت الأخبار أن الاختيار وقع على مدن كوستي، ربك، كنانة بولاية النيل الأبيض لإقامة المنافسة، ومعلوم أن الموعد المحدد سابقا لانتهاء الموسم الكروي بنهاية الشهر الجاري 30 يونيو 2019. وتفيد المعلومات أن الرؤية الغالبة داخل مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم تتجه لإلغاء المنافسة مستندة على الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، وأكد مراقبون أن هذه الرؤية يغلب عليها الجانب الإنساني وهو جانب لا تغفله الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.
فيما يتوقع أن يتشدد المطالبون باستمرار المنافسة استنادا على أن كرة القدم لا تتجاوز الجانب الإنساني والظرف الأمني، وأنها في المقابل تستعيد حقها في الاستمرار بزوال الأسباب التي أدت للتوقف عن ممارسة النشاط الكروي.
وعادت أندية الدوري السوداني الممتاز للتدريبات إستعدادا للمرحلة القادمة من المنافسة، في إنتظار قرار الإتحاد السوداني لكرة القدم بعودة المنافسة من عدمها، وجاءت عودة الأندية للتدريبات عقب هدوء الأحوال في الشارع السوداني، عقب فض الإعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، والذي ترتب عليه إعلان العصيان المدني لفترة ثلاثة أيام ليتم رفع العصيان الذي دعت إليه قوى إعلان الحرية والتغيير.
البيان