ويحمل الروبوت الجديد اسم “سونوبيل” وربما سيجنب المرضى في المستقبل الحاجة للفحص بالمنظار، العملية المؤلمة بسبب إدخال أنبوب صلب عبر الأمعاء للفحوصات الطبية اللازمة.
ويبدو “سونوبيل” مثل بسولة مرنة لا يزيد قطرها عن 21 ملليمتراً، وطولها 39 ملليمتراً، وتحتوي مغناطيساً، وكاميرا، ووحدة صغيرة للتصوير بالموجات الصوتية.
ومن مزايا هذه الطريقة في التصوير المساعدة في رصد تغيرات الخلايا المرتبطة بمرض السرطان.
وجاء في تقرير لدورية “ساينس روبوتيكس” المتخصصة في الروبوتات أن “سونوبيل” يعمل بتقنية “التحكم المغناطيسي الذكي”، وتعتمد فكرته على تحريك الروبوت بواسطة المجالات المغناطيسية، ويمرر ذراع آلية تحتوي مجموعة من المغناطيسات فوق بطن المريض عند وجود الروبوت في الداخل، ما يؤدي إلى تحريك الروبوت عبر الأمعاء.
وتتحرك الكبسولة الروبوتية بسلاسة في الأمعاء حتى جدار الأمعاء المقصود بالفحص، بفضل منظومة ذكاء اصطناعي، تساعد أيضاً في التحقق من جودة الصور المتلقطة. وأثبتت التجارب أيضاً أنه إذا تحركت الكبسولة من مكانها الأصلي أثناء الفحص، فإن منظومة الذكاء الاصطناعي توجهها للعودة مرة أخرى إلى مكانها الصحيح.
ونقل موقع “ساينس ديلي” المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث بيترو فالداستري رئيس قسم الروبوتات والأنظمة ذاتية الحركة في جامعة ليدز البريطانية، أن “هذه التقنية قد تغير أساليب فحص الجهاز الهضمي للمرضى في المستقبل”.
وأضاف “أثبتنا بهذه التجربة إمكانية استخدام تقنيات التحكم الذكي عبر المجالات المغناطيسية، وسيلةً فعالة لتحريك كبسولة روبوتية لتصوير أماكن بعينها في أعماق جسم الانسان”.
موقع 24