أقر مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في جلسته الأخيرة، برئاسة حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، تنظيم الدورة الأولى من «ملتقى زايد للكتّاب الشباب»، بحيث ينطلق في أبوظبي، بدءاً من 12 إلى 14 ديسمبر المقبل، ليكون ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني الثامن والأربعين، وقرر مجلس الإدارة تشكيل أمانة عامة للملتقى، من الشاعرة الهنوف محمد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات رئيساً، والدكتور محمد بن جرش السويدي أمين عام الاتحاد أميناً عاماً للملتقى، وعضوية كل من الكاتب والروائي محمد سعيد القبيسي، والكاتبة والروائية إيمان اليوسف، والروائية لولوة المنصوري.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: إن «ملتقى زايد للكتّاب الشباب» الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، يمثل منصة تسهم في تطوير الشباب والجيل الطالع وفتح آفاق أرحب أمام إبداعاتهم.
وأضافت: «إنّ دعم المبدعين الشباب من الكتاب والمؤلفين ومختلف القطاعات الثقافية والإبداعية، يقع في صلب رؤية الوزارة ودورها المحوري، ترجمةً لرؤية الدولة في الاستثمار في الشباب، وتعزيز استدامة التنمية، بما يمثلونه من مستقبل مشرق للثقافة».
وأكدت نورة الكعبي، أنّ هذه المهمة تتطلب من جميع الجهات والمؤسسات الثقافية التعاون الوثيق والتنسيق المشترك، في سبيل تحقيق منظومة وطنية متكاملة، لاحتضان المبدعين من الكتّاب الشباب، وصقل مهاراتهم الإبداعية، عبر ورش الكتابة ومشاريع التطوير الذاتي والمهني المتخصصة، والتي تتطلب كفاءات عالية تسعى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات والجهات الثقافية الأخرى لتوفيرها، حفاظاً على الإبداع الإماراتي، وترسيخاً لمكانة الدولة على الخريطة الثقافية عالمياً.
وختمت بالقول: «إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عملت مع جمعية الناشرين الإماراتيين، وأصدرت قراراً بإعفاء الناشرين من رسوم الترقيم الدولي، بهدف تطوير قطاع النشر وتحفيز صناعة الكتاب، بالتوازي مع إعداد المؤلفين والكتّاب الشباب، وهي بذلك تسعى إلى تفعيل آليات النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية، ومساهمتها في بناء اقتصاد المعرفة».
من جهته، قال حبيب الصايغ: إن هذا الجهد يأتي ضمن استراتيجية الاتحاد في ترجمة توجهات وسياسة الدولة في تمكين الشباب ودعمهم، والعمل على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الإبداعية وصقلها، كما يأتي إسهاماً في تحقيق وعد مجلس الإدارة، أن تكون هذه المرحلة مرحلة تمكين الشباب، حيث الرهان، محلياً وعربياً، على الشباب، وحيث إنه لا مستقبل حقيقياً لائقاً إلا بدعم الكتاب الشباب، وإتاحة الفرص أمامهم كاملة غير منقوصة. وقالت الهنوف محمد: المبدع الإماراتي الشاب تجاوز المحلية إلى العالمية، ويأتي هذا الملتقى لترسيخ الدور الثقافي والوطني للشباب الإماراتي، والتأكيد على مكانته وتمكينه، وإتاحة الفرصة أمامه لإبراز الجانب الإبداعي والثقافي في جوانب الأدب كافة.
وقال الدكتور محمد بن جرش: الملتقى منصة مهمة لالتقاء الشباب مع النخب، بهدف طرح الرؤى والتوصيات، التي من شأنها أن تدعم الحركة الأدبية، وتؤثر إيجابياً على الإنتاج الثقافي والخدمات الثقافية التي تقدم للكاتب الشاب.
وقالت الكاتبة آمال الأحمد: شبابنا اليوم يحتاجون فعلاً إلى زورق نجاة ينجيهم من الغرق في بحر بلا قاع. فيما قالت إيمان اليوسف: إن وجود اسمي بين أعضاء الأمانة العامة لـ«ملتقى زايد للكتّاب الشباب» هو تكليف وتشريف معاً، نحن الذين نتعلم من قيادتنا الرشيدة حب الوطن والعطاء في سبيل رفعة شأنه، وعدم الرضا بأقل من المركز الأول. وقال الشاعر عبدالله أبو بكر: دعم المؤلف الشاب يتحقق أولاً بمساندة جيل الرواد له، وهذه خطوة أولى باتجاه تحطيم الحواجز التي فرضتها ظروف كثيرة في العصر الحديث، من ثم يأتي دور المؤسسات الرسمية والخاصة في تقديم الفرص وتذليل العقبات أمام الجيل الجديد.
ومن جهته، قال الشاعر علي مي: إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بما يسهمه من دور ثقافي، يخاطب به شريحة الشباب بالمقام الأول، إنما يعزز من قيم الرقي والازدهار الإنساني في الحاضر والمستقبل. وقالت لولوة المنصوري: يطمح «ملتقى زايد للكتّاب الشباب» إلى التركيز حول أهمية تعزيز التواصل والتفاعل مع المثقف الإماراتي الجديد القادم من زمن القراءة المعولمة، وضرورة تفهّم مدى اختلاف تحصيله المعرفي ومصادر تشكّل ثقافته ووعيه.
ومن جهتها، قالت الكاتبة ناديا النجار: يأتي «ملتقى زايد للكتّاب الشباب» ترجمة لسياسة دولتنا، التي تؤمن بالشباب وتهتم بهم، واعتبرت الشاعرة نجاة الظاهري أن هذا الملتقى سيفتح أبواباً من التآلف والتعارف أمام المبدع، ورعاة الإبداع من المؤسسات المختلفة.
الاتحاد