أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك العودة إلى الساحة السياسية بصفته زعيما لحزب جديد في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، قائلا إن الوقت حان لإنهاء حكم بنيامين نتانياهو “الفاسد”.

وحل الكنيست نفسه الشهر الماضي وحدد موعدا لإجراء انتخابات بعد أن فشل نتانياهو، الذي يقود حزب ليكود اليميني، في تشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات التي أجريت في أبريل، والتي لم يفز فيها أي حزب بأغلبية برلمانية.

وقال معلقون سياسيون إن عودة باراك، الذي كان يقود حزب العمل اليساري، للمشهد السياسي قد تؤدي لانقسام تيار يسار الوسط وتضر بفرص أقوى منافس لنتنياهو بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض، مما يؤدي إلى هزيمته في الانتخابات التي ستجرى يوم 17 سبتمبر.

وقال باراك (77 عاما) خلال مؤتمر صحفي:”جئنا هنا اليوم لنعلق على ما يحدث حولنا ونعلن إنشاء حزب جديد”. ولم يكشف الاسم الذي سيحمله الحزب لكنه لمح إلى أنه ربما يتحالف مع أحزاب وسطية ويسارية لهزيمة الليكود.

وقال باراك في إشارة إلى حلفاء رئيس الوزراء من اليمين الديني المتطرف:”ليس هذا وقت الوقوف على الحياد… لابد من الإطاحة بنظام نتنياهو مع أنصاره من المتحمسين المتطرفين وقيادته الفاسدة”.

ويواجه نتنياهو الذي ظل في السلطة خلال العقود الأربعة الماضية جلسة قبل المحاكمة مع المدعي العام في أكتوبر.

وكان المدعي العام قد أعلن عزمه توجيه اتهامات بالاحتيال والرشوة انطلاقا من ثلاثة تحقيقات في قضايا فساد.

وينفي نتنياهو (69 عاما) ارتكاب أي مخالفات ويقول إنه ضحية حملة اضطهاد سياسي.

وقال باراك في المؤتمر الصحفي مستخدما لقب نتانياهو: “بيبي حان الوقت. هذه فرصتك الأخيرة كي تعود إلى بيتك بإرادتك الحرة”، في إشارة إلى إمكانية تنحيه عن السلطة.

وفور إعلان باراك توقع استطلاع للرأي أذاعه تلفزيون القناة الثانية عشرة حصول حزب باراك على ستة مقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

سكاي نيوز