عُرض الفيلم الوثائقي «العودة إلى البرية»، من إنتاج شركة «إيمج نيشن» عن مشروع هيئة البيئة في أبوظبي، لإعادة توطين المها الإفريقي المعروف باسم «أبوحراب»، خلال فعالية أقيمت في مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، في 20 يونيو 2019. ويرصد الوثائقي على مدار 30 دقيقة رحلة عودة المها الإفريقي المنقرض إلى موطنه الطبيعي في تشاد.
وأقيم العرض تحت رعاية سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، السفير علي عبيد الظاهري، وبالشراكة مع سفارة الدولة في الصين. وتبع العرض حلقة نقاش تفاعلية شارك فيها خبير الحياة البرية محمد الرميثي، من هيئة البيئة في أبوظبي، ورئيس مكتب التعاون الدولي في جمعية حماية الحياة البرية الصينية، وسي بنغ، والأمين العام لمؤسسة حماية التنوع البيولوجي والتنمية الخضراء في الصين، الدكتور تشو جنفنغ.
حضر العرض وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات، حسين بن إبراهيم الحمادي، وسفراء المملكة العربية السعودية والكويت والصومال، ومجموعة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة واليونسكو، إضافة إلى أكثر من 100 طالب من المدارس والجامعات المحلية ممّن يتخصصون في دراسة اللغة والثقافة العربية.
وتعدّ مبادرة إعادة توطين المها الإفريقي «أبوحراب» في بيئته الطبيعية بجمهورية تشاد، التي تقودها هيئة البيئة في أبوظبي من أضخم مشروعات إعادة توطين الثدييات على مستوى العالم. ويهدف المشروع إلى توفير بيئة متوازنة ومستدامة لقطيع يضمّ أكثر من 500 رأس من المها الإفريقي «أبوحراب» في محمية وادي أخيم الطبيعية في تشاد. وأعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة انقراض هذا النوع من المها عام 2000، وتؤوي دولة الإمارات قرابة 3000 رأس من المها الإفريقية، وهي بذلك تمتلك أكبر قطيع متبقي من هذا النوع في العالم.
ويرصد فيلم «العودة إلى البرية» رحلة «نِيا»، أحد ظباء القطيع الذي تم إطلاقه ضمن هذا البرنامج البيئي، أثناء العودة والتأقلم مع موئلها الجديد في جمهورية تشاد. كما يسلط الوثائقي الضوء على الجهود التي بذلتها «بيئة أبوظبي» حتى اليوم في مجال المحافظة على الأنواع، من خلال برنامجها الرائد لإعادة توطين المها الإفريقي «أبوحراب»، بما في ذلك إعادة أكثر من 150 من المها إلى القطيع، وولادة صغير المها البري الأول بعد غياب استمر 30 عاماً.
الامارات اليوم