أشاد ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا بجهود جامعة الدول العربية ودعم حكومة الإمارات العربية المتحدة الذي أسفر عن تطوير الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي معتبرا إياها مرجعا معرفيا مهما يمكن الاستفادة منها في البلدان الأفريقية لتطوير البنى التحتية التكنولوجية والاقتصادية وبما يدعم المشاريع التنموية ويعزز من فرص النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس كوندي لوفد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية برئاسة سعادة الدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والوفد المرافق في مقر الرئاسة الجمهورية بالعاصمة كوناكري بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الغينية.
وأشار الرئيس الغيني خلال لقائه بالوفد إلى العلاقات الأخوية المتينة التي تربط جمهورية غينيا ودولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد العلاقات الثنائية أو موقف البلدين من ملفات وقضايا دولية، مشيدا بالإنجازات الملفتة التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، وحرص بلاده على تعزيز العلاقات بمختلف الصعد.
وأصدر الرئيس كوندي قرارا بتعيين سعادة الدكتورالمهندس علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بجامعة الدول العربية، كمستشار خاص للحكومة الغينية للاستفادة من خبراته في مجال التحول الرقمي وتطوير أسس الاقتصاد الرقمي، مشيدا بإنجازاته التي نتجت عن تصنيفه في 2018 كأحد أهم 100 شخصية دولية ساهمت في تطور تطبيقات الحكومة الرقمية على مستوى العالم، وجاء في المرتبة الـ 23 وكشخصية عربية وحيدة.
كما وقع معالي إبراهيم كاسوري رئيس وزراء غينيا مذكرة تفاهم بين الحكومة الغينية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية حيث مثل المجلس فيها سعادة الدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون في تنفيذ بعض المشاريع المماثلة في الرؤية الإستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي، والتي أعلنتها جامعة الدول العربية في مؤتمر أبوظبي خلال شهر ديسمبر 2018.
حضر توقيع مذكرة التفاهم عدد من ممثلي المنظمات الدولية والعالمية وبعض سفراء لبنان، والإمارات ومصر، إضافة إلى عدد لفيف من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
وتقدم رئيس مجلس وزراء غينيا بالشكر لجامعة الدول العربية ، وحكومة الإمارات ، مثمنا دورهما في تطوير مبادرة طموحة تحت مسمى الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه من الممكن الاستفادة من الرؤية العربية في تطوير خطة مماثلة تدعم الدول الإفريقية وتساعدها في مواكبة التحولات العالمية الكبرى في مجالات الاقتصاد الرقمي.
كما وتقدم بالشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، على متابعته لهذا المشروع الاستراتيجي الذي يدعو إلى حشد القدرات والخبرات الدولية وتفعيل التعاون المشترك لتحقيق مجموعة من الأهداف التنموية المستدامة للنهوض بالمجتمعات.
كما دعا رئيس الوزراء الغيني الدول العربية ورجال الأعمال للتعرف على فرص الاستثمار في بلاده، في ظل الموارد الطبيعية التي تتميز بها وما يحقق المصالح المتبادلة خاصة في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والبناء.
من جانبه تقدم سعادة الدكتور علي محمد الخوري بالشكر والتقدير إلى الحكومة الغينية على هذه الثقة بتعيينه مستشار خاصا لها، مبديا استعداده بالعمل مع الفريق الوزاري المشكل من الحكومة الغينية، لتطوير ودعم خطط التحول الاقتصادية والاجتماعية في غينيا وتعميمها إلى الدول الإفريقية المجاورة.
وأثنى الخوري على اهتمام الجانب الغيني بتبني مشاريع ومبادرات الرؤية الاستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي، وتعميم هذه الرؤية والاستفادة منها في تحسين المنظومة الاجتماعية والاقتصادية في غينيا ودول إفريقيا، وهي تعكس رؤية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة المبنية على نشر المعارف والتجارب الناجحة، وأهداف مجلس الوحدة وجامعة الدول العربية الساعية لتعزيز العلاقات الدولية ونقل الخبرات العربية لما فيه ازدهار البلدان الصديقة وشعوبها.
يذكر أن الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي تهدف إلى تفعيل وتعزيز التعاون المشترك المبني على المعرفة الرقمية، وتطوير البنى التحتية التكنولوجية والتشريعية، ودعم خطط التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في الدول العربية، حيث تم طرح المسودة الأولى منها في مؤتمر أبوظبي في ديسمبر 2018، وتضمنت نحو ٥٠ مشروعا رياديا لصالح التحول الرقمي في كافة الدول العربية.
وشارك في تطوير الرؤية الاستراتيجية مؤسسات ومنظمات دولية مرموقة منها جامعة هارفرد الأمريكية وعدد من المؤسسات الأكاديمية العربية كجامعة القاهرة، ومنظمات دولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي ولجنة دولية مكونة من 70 من الخبراء العالميين من القطاعين العام والخاص.
وام