استبعد مسؤولو السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، إقدام مجلس محافظي البنك على خفض سعر الفائدة أو إطلاق إجراءات تحفيز الاقتصاد، خلال اجتماع المجلس في الشهر الحالي، انتظاراً لمزيد من البيانات بشأن اقتصاد منطقة اليورو.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة في البنك المركزي الأوروبي، القول إنه “في حين يتفق أعضاء مجلس محافظي البنك على إمكانية التحرك إذا تدهورت النظرة المستقبلية للاقتصاد خلال اجتماعه يوم 25 يوليو الحالي، فإنهم يميلون في الوقت الراهن إلى انتظار اجتماع المجلس لشهر سبتمبر المقبل، لإقرار الإجراءات المنتظرة لتحفيز الاقتصاد، عندما يتم تحديث التوقعات الاقتصادية لدعم قرارهم”.
وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يغيّر المجلس نبرة بيانه بشأن السياسة النقدية بعد اجتماع الشهر الحالي، ليشير إلى حتمية إطلاق حزمة إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد.
ويأتي ذلك في حين يتوقع محللو بنكي “كوميرتس بنك” الألماني و”مورجان ستانلي” الأميركي خفض الفائدة الأوروبية بمقدار 10 نقاط أساس خلال الشهر الحالي، ويتوقع محللو بنك “إتش.إس.بي.سي” البريطاني خفض الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في كل من سبتمبر وديسمبر المقبلين. ويتوقع بنك “جولدمان ساكس” الأميركي خفض الفائدة بمقدار 20 نقطة أساس خلال سبتمبر المقبل.
وذكرت “بلومبرج”، أن أي تأخير في اتخاذ قرار بشأن الفائدة الأوروبية، يجعل السوق أكثر عرضة للصدمات خلال فصول الصيف عندما تقل مستويات السيولة النقدية في السوق.
في الوقت نفسه تزايدت احتمالات التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على خلفية إعلان الولايات المتحدة أمس اقتراحها إضافة المزيد من السلع الأوروبية التي ستفرض عليها واشنطن رسوم عقابية على خلفية النزاع بين الجانبين بشأن الدعم الذي يقدمه كل جانب إلى شركتي صناعة الطائرات الأميركية “بوينج” و”إيرباص”.
الاتحاد