تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والعالم أجمع، بمرور أربعة أعوام على تأسيس مركز “صواب” الذي أخذ على عاتقه المواجهة الفكرية لمحاربة الفكر المتطرف والأيديولوجيات المتطرفة التي استهدفت عقول الشباب واستقرار المجتمعات وأمن الدول ومكتسباتها.
وتمثلت الشراكة الاستثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في تدشين مركز استثنائي قائم على عمل متناغم ومتناسق، نما وتطور ليبرهن للعالم أن الشراكات المبينة على دعائم قوية وعزيمة حقيقية لابد وأن تؤتي ثمارها، بالأمس كانت ولادة “صواب” واليوم، نجني ثمار السنة الرابعة لنجاحات يعمل المركز على استمراريتها بمنهجية وحرفية عالية.
ويعمل مركز “صواب” الإماراتي – الأميركي منذ تأسيسه في العام 2015، على التصدي للأفكار المغلوطة وتصويبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ودهاليز الفضاء الالكتروني، في مهمة تشكل أولوية قصوى لمواجهة سعي التنظيمات المتطرفة وأتباع الضلال لاستغلال هذا الفضاء لنشر فكرهم المنحرف، علاوة على إيجاد خطاب إيجابي بديل مناهض للجماعات الإرهابية يكشف زيف ادعاءاتهم الكاذبة.
كما يعمل المركز على إتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة لأُولئك الذين يرفضون الأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية ويقفون ضد الأفكار المنحرفة التي يروجها أتباع الضلال.
ويستظل مركز “صواب” بمظلة دبلوماسية، ومن هذا المنطلق فإنه يؤمن بالعمل المشترك التكاملي، ويدرك أهمية نقل الخبرات وتعزيز الكفاءات الدولية من خلال أطر مؤسسية للتعاون المثمر والبنَّاء.
وفي إطار سعي “صواب” إلى تعزيز الشراكات وأُطر التعاون في ما يخدم الإنسانية وحماية الدول ومكتسباتها، تم توقيع مذكرات التعاون والتفاهم مع العديد من الجهات تدفعها الرؤية المشتركة والإرادة الحقيقية المتمثلة في التصدي للتطرف وتقويض انتشاره في ظل سعي المركز لممارسة دوره في محاربة التطرف والإرهاب.
واستطاع “صواب” من خلال استراتيجيته الواضحة في صياغة الرسائل والعناية بها من الجانب الفني والفكري، الوصول إلى الفئة المستهدفة المتمثلة في فئة الشباب، إذ نجد أن نسبة الشباب في الفئة العمرية من 13 – 34 سنة تمثل 70% من إجمالي متابعي المركز على حساباته ومنصاته، الأمر الذي يعد إنجازاً بحد ذاته، بالنظر إلى أن هذه الفئة هي الفئة التي تستهدفها التنظيمات المتطرفة بأيديولوجياتها المنحرفة.
كما يزخر رصيد المركز بإنجاز آخر يتمثل في اللغات المختلفة التي تصدح بها منصاته والمتمثلة في اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، والتي جاءت نظراً إلى حاجة العالم في أن تصل رسائل مكافحة الفكر المتطرف إلى أكبر شريحة ممكنة حول العالم، علاوة على الطلب المستمر من الشركاء والجمهور في التوسع في اللغات المستخدمة، كما يضاف لرصيد المركز قيام العديد من شركائه حول العالم بترجمة المواد التي ينتجها “صواب” للغات متعددة يتعاون فيها معهم لتحقيق ذلك وفق أفضل المعايير.
ومن خلال إطلاقه 39 حملة استباقية ومئات الحملات التفاعلية الآنية، استطاع مركز “صواب” على مدار 4 أعوام ماضية أن يجذب لمنصاته على وسائل التواصل الاجتماعي في ” تويتر” و”فيسبوك” و”انستغرام” و”يوتيوب”، أكثر من 7 ملايين متابع ينتمون لـ 83 دولة، اختلفت لغاتهم وثقافاتهم وانتماءاتهم الدينية والعرقية، لكنهم اتفقوا على ضرورة محاربة آفة التطرف.
وكان ذلك من خلال حملات تنصب في مسارين، الأول يعنى بكشف أكاذيب وزيف ادعاءات “داعش” والجماعات الإرهابية وفساد فكرها وضلاله وتعرية الهدف الأوحد لهذه التنظيمات المتمثل في استغلال الشعوب ومقدرات الدول وضرب الاستقرار العائلي وتمزيق النسيج الاجتماعي ومن هذه الحملات.. #ما_بعد_الإرهاب #أكاذيب_داعش_تفضح #أتباع_الضلال. أما المسار الثاني فيعنى بالبدائل الإيجابية التي تحث على التفاؤل، وتذكّر بقيم الخير والإنسانية والتعايش، وتُحطّم مساعي المتطرفين بحرفية، حتى دون ذكرهم ومن هذه الحملات.. #عالم_متسامح #إشراقة_يومية وحملة #معرفة_الآخر.
اقرأ أيضاً: “صواب” يطلق حملة لنشر قيم الرحمة والعطاء والإحسان
وبإكمال مركز “صواب” عامه الرابع تطوى صفحات مضت، ونقبل على صفحات جديدة مليئة بالتحديات والإصرار على مواصلة مسيرة العطاء والإنجازات التي تصب في خدمة الإنسانية والبشرية أجمع، من أجل عالم متسامح متعايش ومتماسك يرفض أي فكر متطرف أو ايديولوجيات تسعى لتقسيم العالم وتدميره خدمة لأجندة خبيثة يتكشف زيفها مع مرور الوقت.
المصدر: وام