رغم وصول كليهما إلى الدور قبل النهائي بنجاح، ستكون المباراة بين المنتخبين التونسي والسنغالي الليلة بمثابة «البحث عن الحقيقة» حيث تمثل المواجهة بينهما أقوى اختبار لقوة كل منهما والمقياس الحقيقي لقدرتهما على المنافسة.

ويلتقي المنتخبان التونسي والسنغالي على استاد «الدفاع الجوي» في القاهرة وذلك في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019) المقامة حالياً في مصر.

ويتطلع كل من الفريقين إلى خطوة جديدة على طريق البحث عن اللقب في هذه النسخة، حيث يضع الفوز صاحبه على بعد خطوة واحدة من اعتلاء العرش الأفريقي.

وشدد الفرنسي ألان جيريس مدرب منتخب تونس لكرة القدم على أن معرفته بلاعبي منتخب السنغال الذي سبق له تدريبه، لن تكفي لضمان فوز نسور قرطاج على أسود تيرانغا.

وأشرف جيريس على المنتخب السنغالي بين العامين 2013 و2015، وسيعود لمواجهة المدرب الحالي آليو سيسيه ولاعبين عرفهم عن قرب لاسيما النجم ساديو مانيه.

وقال الفرنسي «أعرف غالبية اللاعبين في السنغال إذا اختصرت نتيجة المباراة بمدى معرفتي بهم، سيكون الأمر جيداً، لكن الأمر ليس كذلك»، مشدداً على أن «الميدان، وتوازن القوى بين المنتخبين، سيكون هو الأهم لتحقيق الفوز».

ويسعى جيريس لقيادة تونس إلى إحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد 2004 على أرضها، وتمكن من إيصالها إلى نصف النهائي بالفوز على الوافدة الجديدة مدغشقر في الدور ربع النهائي بثلاثية نظيفة، في أداء شهد تحسناً ملحوظاً عما قدمه التونسيون في الدور الأول وثمن النهائي.

وستجمع المباراة بين أفضل منتخبين أفريقيين في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذ تحتل السنغال المركز 22 أمام تونس (25).

وشدد مدرب السنغال آليو سيسيه على أن منتخبه يعرف أيضاً نظيره التونسي، موضحاً «في كرة القدم، كلنا نعرف بعضنا البعض، هذه عائلة صغيرة وكبيرة في الوقت عينه. الان يعرف السنغال بشكل جيد جدا، لكننا أيضا، نعرف تونس بشكل جيد».

حلم الجزائر

من جهة ثانية أكد المدرب جمال بلماضي السبت أن الجيل الحالي للمنتخب الجزائري لكرة القدم يرغب في كتابة التاريخ عندما يلاقي نيجيريا الليلة في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية التي اكتفت بلاده بإحراز لقبها مرة واحدة.

ويخوض المنتخب الجزائري، أحد أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الحالية والإضافة إلى اللقب الوحيد الذي أحرزه على أرضه عام 1990، مباراته المقبلة مساء الليلة في استاد القاهرة الدولي، ضد نيجيريا المتوجة ثلاث مرات آخرها عام 2013، علما بأنها غابت عن النسختين الأخيرتين.

وقال بلماضي إن البطولة التي توج بها محاربو الصحراء تعود إلى «منذ وقت طويل، وكانت على أرضنا. هذه (النسخة الحالية) بعيدة عن الديار، وستكون بالتأكيد أصعب».

وتطرق اللاعب الدولي السابق البالغ من العمر 43 عاماً، إلى أسماء صنعت أمجاد الكرة الجزائرية، مثل لخضر بلومي وعلي بن شيخ ورابح ماجر وغيرهم أوصلوا المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 1982 و1986، وآخرين من الجيل الذي توج بلقب أمم إفريقيا 1990 مثل ماجر وجمال مناد وشريف الوزاني وغيرهم.

وعلق بلماضي «نريد أن نكتب تاريخنا أيضاً، هؤلاء اللاعبون (الجيل الحالي) يريدون كتابة تاريخهم»، مضيفاً «لم نعد بعيدين، تتبقى لنا خطوتان، لكنهما ستكونان صعبتين»، قبل رفع الكأس في النهائي 19 يوليو.

البيان