دعت القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، أفراد المجتمع إلى تنفيذ 10 إجراءات عند نشوب حرائق المنازل، هي استعمال جرس الإنذار لتنبيه الآخرين، وعدم محاولة القفز من الطوابق العليا إذا ما حوصرت بلهب أو دخان، وفتح النوافذ للحصول على الهواء، وطلب المساعدة من الآخرين، وفي حال تسرب الدخان إلى مكان وجود الشخص فعليه الحبو على الركبتين واليدين والرأس إلى الأمام بوضع أفقي، والتنفس في هذا الوضع، مع عدم رفع الرأس إلى الأعلى، ووضع قطعة قماش مبللة بالماء على الأنف إذا ما أمكن ذلك، والاستمرار بالحبو ومغادرة المنطقة بأسرع ما يمكن، والتوجه إلى مخارج الطوارئ، واستعمال السلالم للنزول بدلاً من استعمال المصاعد، وتعتبر الساحات المكشوفة هي المكان الآمن بعد الخروج من مكان الحريق، من خلال استخدام الطرق والممرات الخالية من اللهب، مع الحرص على الالتزام باتباع إرشادات الوقاية والسلامة.
ودعت إلى أهمية اقتناء طفاية الحريق، باعتبارها إحدى أهم أدوات السلامة والأمان التي يجب توافرها في مختلف الأماكن، سواء في السيارة والمحال التجارية، والمؤسسات والشركات والمنازل، وفي المرافق العامة والخاصة.
وبيّنت أن أفضل طريقة لتجنب وقوع الحريق هي إبعاد مصادر الاشتعال عن الوقود أو أي مادة أخرى قابلة للاشتعال، بالإضافة إلى الصيانة المستمرة للأجهزة الكهربائية، باختلاف أنواعها، أما في حال وقوع الحريق، فيجب التعامل مع الحريق في البداية بإخلاء المنزل من الأفراد، والتوجه إلى نقطة التجمّع، وعدم القيام بمحاولة إخماد الحريق إلا في حال كان الحريق صغيراً وهناك إمكانية لإطفائه، مع التأكد من الاتصال بالدفاع المدني، من أجل القيام بإطفاء الحريق، وإبعاد جميع المواد القابلة للاشتعال عن مصدر الحريق، إن أمكن ذلك، ومن دون المخاطرة بالنفس.
في سياق متصل، أفادت القيادة العامة للدفاع المدني، بأن حملة «سلامة دارك» التي أطلقتها، أسهمت في خفض حرائق المباني والمنشآت 27% خلال النصف الأول من العام الجاري على مستوى الدولة مقارنة بما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأعلنت ختام الفعاليات التوعوية بالحملة الرئيسة الأولى «سلامة دارك»، التي تم إطلاقها بالتعاون مع إدارات الدفاع المدني الإقليمية، وبالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية.
وتضمنت الحملة التي استمرت أنشطتها على مدار ثلاثة أشهر، على مبادرات فرعية عدة، تتمثل في «ثقافة التعامل مع الحريق» وتشمل إجراءات السلامة في المنزل، والتعريف بأنواع طفايات الحريق وكيفية استخدامها.
وتضمنت «سلامة دارك» فعاليات توعية شملت إطلاق فيديوهات على مدار أشهر الحملة تناولت موضوعات الإسعافات الأولية من الحرائق، وطرق الوقاية من حرائق المطبخ، واشتراطات الخيم الرمضانية، وأنواع الطفايات.
وأنتجت القيادة العامة للدفاع المدني، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الوزارة، سلسلة من أفلام التوعية والمواد المصورة، و«بوستات» توعية تبث عبر حسابات التواصل الاجتماعي، تحمل كلها مضامين الحملة، بحيث تبدأ بالتوعية في مرحلة ما قبل الحريق (إجراءات وقائية)، ثم كيفية التصرف أثناء الحريق، تعزيزاً للتوعية، وتشمل المرحلة الأخيرة الإجراءات الصحيحة في مرحلة ما بعد الحريق، للتخفيف من آثار الحريق، فيما يتضمن الشق الثاني من الحملة سبل وإجراءات الصيانة والوقاية واستخدامات أدوات التعامل مع الحريق.
كما تضمنت الحملة التعريف بأنواع الحرائق، والأسباب التي تؤدي إلى نشوبها، وطرق التعامل مع الحريق في بداياته، باتباع الإرشادات اللازمة في حال حدوثه، وكذلك طرق الوقاية والسلامة الواجب اتباعها من قبل أفراد المجتمع، لتفادي وقوع حوادث الحريق.
وأفادت القيادة العامة للدفاع المدني، بأن هذه الحملات الفرعية تأتي ضمن الحملات الرئيسة التي تحمل مضموناً عاماً ضمن خطتها التوعوية الرئيسة، بالتعاون مع إداراتها الإقليمية، والتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، في إطار تطبيق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية، وتعزيزاً لمبادئ الشراكة الناجحة مع فئات المجتمع ومؤسساته.
وقال قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية، اللواء جاسم محمد المرزوقي، في تصريحات صحافية، إن القيادة العامة للدفاع المدني تولي أهمية قصوى لنشر ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع، عبر وسائل توعية مستمرة في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنفيذ وإطلاق المبادرات والبرامج والأنشطة الهادفة، الداعية إلى ضرورة الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة في كل المواقع، لتفادي وقوع حوادث الحريق التي تحدث غالباً نتيجة تشغيل أجهزة التكييف وغيرها من الأجهزة الكهربائية من دون عمل صيانة لها، ما يؤدي إلى تعرضها للاحتراق، فضلاً عن زيادة الحمل على التمديدات والخطوط الكهربائية، إلى جانب الإهمال وضعف الوعي الوقائي لدى بعض أفراد المجتمع، ما يتسبب في نشوب الحريق.
وأكد أن التزام أفراد المجتمع بتطبيق الإجراءات والاشتراطات الوقائية في منازلهم والمحال التجارية وفي مركباتهم، وتجنب استخدام الأدوات الكهربائية الرديئة التي تستخدم لتوصيل الكهرباء للثلاجات والسخانات وأجهزة التكييف ومراوح الشفط وغيرها من الأجهزة تقلل من نسبة نشوب الحرائق.
وشدّد المرزوقي، على أهمية اقتناء طفاية الحريق، باعتبارها إحدى أهم أدوات السلامة والأمان التي يجب توافرها في مختلف الأماكن، سواء في السيارة والمحال التجارية، والمؤسسات والشركات والمنازل، وفي المرافق العامة والخاصة، ولضمان فعاليتها يجب أن تكون من النوع المرخص والمعتمد من الدفاع المدني، كما يجب التأكد من صلاحيتها، وتوفير أنظمة كاشف الدخان والحرارة المعتمدة من قبل مشروع «حصنتك»، حيث لا يمكن لأي منزل الاستغناء عنهما (الطفاية والكاشف)، باعتبارهما من الدعائم الأساسية للوقاية والسلامة، مشيراً إلى أن توفير البيئة الآمنة لأفراد المجتمع، وحماية الأرواح والممتلكات والإنجازات الوطنية، هي الغاية الكبرى لقطاع الدفاع المدني.
طرق إطفاء الحرائق
أصدرت القيادة العامة للدفاع المدني تقريراً تضمن طرق إطفاء الحريق، مبيّنة أنه لإطفاء أي حريق تجب إزالة عامل من العوامل الأربعة التي تسبب الحريق، وهي الوقود والأوكسجين، والحرارة، والتفاعل الكيميائي، ولإخماد الحريق يجب التخلص من أحد هذه العناصر.
وأوضح التقرير أن هناك ثلاث طرق لمكافحة الحريق، الأولى تجويع الحريق، وتعتمد هذه الطريقة على نقص المادة الصلبة، بالتالي لا يجد الأوكسجين ليتفاعل معه حتى مع وجود الحرارة، بالتالي (يجوع) الحريق فينطفئ بعد نفاد المادة الصلبة الموجودة، وكذلك عن طريق نقل كل المواد القابلة للاشتعال من مكان الحريق، ومحاولة إبعاد النيران عن مكان تجمع المواد القابلة للاشتعال قدر الإمكان.
وأشار إلى أن الطريقة الثانية خنق الحريق، وتعتمد هذه الطريقة على منع إمداد الأوكسجين إليه، وبالتالي تنقطع سلسلة التفاعل عند انتهاء الأوكسجين الموجود في محيط الحريق، فينطفئ اللهب، ويكون عادة بإحلال ثاني أكسيد الكربون محل الأوكسجين، أو استخدام محاليل كيميائية أخرى.
وتابع أن الطريقة الثالثة تبريد الحريق، وتعتمد على التركيز على سحب عنصر الحرارة من سلسلة التفاعل، وذلك عن طريق تبريد المادة المشتعلة بالماء الذي يمتص الحرارة، حتى إذا وصل إلى مرحلة الغليان وتحول إلى بخار ماء، ما يساعد على إطفاء الحريق، وذلك عن طريق طرد الأوكسجين من سلسلة التفاعل، بالتالي يختنق الحريق وينطفئ.
قواعد الإطفاء
ذكر «التقرير» القواعد العامة لإطفاء الحرائق، أنه إذا كان الحريق في أماكن مفتوحة يجب أن تكافح الحريق مع اتجاه الريح، وليس عكسه، وفي الأماكن المغلقة يجب مكافحة الحريق بحيث يكون المهرب خلف من يكافح، والحريق أمامه، والابتعاد عن الحريق بنحو ثلاثة إلى خمسة أمتار، والبدء بالمكافحة، ولا تكافح الحريق من منتصفه، بل من الأمام للخلف، وحرك الطفاية لليمين واليسار أثناء المكافحة، ومن أسفل إلى أعلى، ولا تترك مكان الحريق قبل التأكد من إخماد النيران.
10 خطوات
– إخلاء المكان من جميع السكان.
– استعمال جرس الإنذار لتنبيه الآخرين.
– عدم القفز من الطوابق العليا إذا ما حوصرت بلهب أو دخان.
– فتح النوافذ للحصول على الهواء.
– استخدام مطفأة الحريق.
– طلب المساعدة من الآخرين.
– الحبو على الركبتين واليدين والرأس إلى الأمام بوضع أفقي.
– وضع قطعة قماش مبللة بالماء على الأنف إذا ما أمكن ذلك.
– الاستمرار بالحبو ومغادرة منطقة الحريق بأسرع ما يمكن.
– استخدام مخارج الطوارئ والسلالم للنزول بدلاً من المصاعد.
«الداخلية» دعت إلى ضرورة الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة لتفادي حوادث الحريق.
الامارات اليوم