أبدى مواطنون شاركوا في فعاليات اليوم المفتوح لتوظيف الشباب، الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتوطين في أبوظبي أمس، استياءهم من ضعف الرواتب التي عرضها عدد كبير من شركات القطاع الخاص المشاركة في الفعالية، إذ لم تتجاوز 5000 درهم (حسب قولهم)، معتبرين أن هذا المبلغ لا يكفي حتى لتغطية تنقلاتهم.
وأكد مواطنون توافدوا على مقر التسجيل لإجراء مقابلات التوظيف بعد الظهر، أنهم فوجئوا باعتذار المنظمين عن عدم قدرتهم على تسجيل أسمائهم لإجراء المقابلات، نظراً إلى اكتمال الأعداد، ما أثار حالة من الغضب بين أغلبيتهم، لاسيما أن الوزارة لم تذكر في دعوتها أن التسجيل مرتبط بأولوية وأسبقية الحضور.
وشارك في فعاليات اليوم التوظيفي المفتوح قرابة 700 مواطن، تنافسوا على 460 فرصة عمل شاغرة، عرضتها 20 مؤسسة وشركة تابعة للقطاع الخاص.
وتفصيلاً، نظّمت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أمس، يوماً مفتوحاً لتوظيف المواطنين والمواطنات، شاركت فيه 20 شركة ومؤسسة خاصة عاملة في قطاعات اقتصادية حيوية، بعرض أكثر من 460 شاغراً وظيفياً للخريجين من حملة شهادة الثانوية العامة حتى الدكتوراه.
وشهد اليوم المفتوح للتوظيف، الذي نظمته الوزارة في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، حضوراً كبيراً من المواطنين والمواطنات، إذ توافدوا للتسجيل وتقديم بطاقات الهوية الخاصة بهم، قبل نحو ساعة من موعد افتتاح اليوم التوظيفي الذي انطلقت فعالياته في العاشرة صباحاً وامتدت حتى الرابعة عصراً، ليتمكنوا من عرض السير الذاتية لإجراء مقابلات التوظيف مع ممثلي الشركات والمنشآت المشاركة.
وأغلق منظمو اليوم المفتوح باب التسجيل قبل الـ12 ظهراً (بعد نحو ساعتين من فتحه)، نظراً إلى اكتمال العدد المطلوب لإجراء المقابلات التوظيفية، الذي قدّره مصدر من المنظمين بنحو 700 مواطن ومواطنة تنافسوا على الـ460 شاغراً.
وفوجئ عشرات المواطنين الذين توافدوا إلى مقر التسجيل لإجراء المقابلات التوظيفية بعد الظهر، باعتذار المنظمين عن عدم قدرتهم على تسجيل أسمائهم نظراً إلى اكتمال الأعداد، ما أثار استياءهم، إذ أكدوا لـ«الإمارات اليوم»، قبل انصرافهم دون إجراء مقابلات عمل، أن الوزارة لم تذكر في دعوتها أن التسجيل بأولوية وأسبقية الحضور.
وأجرى مئات من الشباب والفتيات أكثر من مقابلة شخصية، انتهت عشرات منها بتوقيع عقود عمل فورية لدى بعض الشركات، بينما حصل الباقون على وعود بالرد عليهم قريباً.
وطرحت الجهات المشاركة في اليوم التوظيفي، أكثر من 460 شاغراً وظيفياً في مختلف قطاعات الاقتصاد الحيوية، بينها 348 وظيفة لحاملي الثانوية العامة، تتنوّع ما بين فني صيانة، مشغل عمليات، موظف استقبال، موظف أمن، موظف إداري، مشرف مخازن، وسكرتاريا، إضافة إلى مجالات تندرج ضمن التخصصات الأكاديمية، مثل مدرسي جامعات في المحاسبة والمالية والبرمجيات وهندسة الحلول التقنية، والشبكات، والاتصالات، والكهرباء، والميكانيكا والصحة العامة.
كما اشتملت قائمة الوظائف على مدربي حاسب آلي، وضباط سلامة وصحة مهنية، وفنيي حاسب آلي، إضافة إلى عدد من الوظائف الإدارية، مثل مشرف مبيعات، وكاتب إداري، وموظف علاقات حكومية، ومصمم غرافيك، ووكيل مركز اتصالات، ومسؤول حسابات.
وخلال الفعالية، أشاد مواطنون باحثون عن عمل بحسن تنظيم اليوم المفتوح، وآلية إجراء المقابلات الوظيفية، إذ أكد عدد منهم، أن مثل هذه الفعاليات تخلق لهم فرصاً لم تعد متاحة في القطاع الحكومي، بسبب قلة الشواغر.
وأعرب آخرون عن استيائهم من الامتيازات الوظيفية التي وفرتها بعض شركات القطاع الخاص المشاركة، مثل الرواتب والبدلات، مؤكدين أنهم تلقوا عروض عمل برواتب لا تتجاوز 5000 درهم.
وأجمعوا على أن مثل هذه الرواتب لا تكفي حتى مصروفات التنقل، ولا تتناسب مع إمكانات وظروف المعيشة للمواطنين، بينما انتقد مشاركون في اليوم التوظيفي اشتراط ممثلي عدد من الشركات التي أجرت لهم مقابلات توظيفية، توفر عنصر الخبرة لدى المتقدمين للوظائف، مؤكدين أن هذه الشركات توفر برامج تدريبية للموظفين الجدد في القطاعات الفنية، ومن ثم ليس من الضروري الإصرار على شرط الخبرة، لاسيما أن النسبة الأكبر من المؤهلات المطلوبة للوظائف من الثانوية العامة.
وأكد ممثلون لبعض الجهات المشاركة في اليوم المفتوح سعي مؤسساتهم لجذب الشباب المواطنين، معتبرين أن التوطين يشكل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني بالكوادر والكفاءات، مشددين على سعي شركاتهم إلى تصميم برامج تدريبية وتأهيلية لرفع مستوى الأداء والتميز، وتوفير بيئة عمل جاذبة ومستقرة للمواطنين، ما يسهم في إعداد قيادات وطنية، قادرة على إدارة مختلف القطاعات.
قبول 80% من المتقدمين لوظائف «أدنوك»
عرضت أكاديمية أدنوك الفنية 300 شاغر وظيفي، يتم من خلالها إلحاق شاغليها ببرامج تعليمية وتدريبية في أكاديمية أدنوك، تستغرق 30 شهراً مقسمة على خمس مراحل، تشمل الأولى دراسة برنامج عام عن العمل البترولي على مدى أربعة أشهر. والثانية، دراسة برنامج متخصص لمدة ثلاثة أشهر. والثالثة دراسة برنامج فني لمدة أربعة أشهر. والرابعة، دراسة برنامج تدريب علمي دوري يمتد لنحو 15 شهراً. والمرحلة الخامسة معنية بالتدريب المتخصص لمدة أربعة أشهر. كما طرحت دراسة برنامج تأسيس للغة الإنجليزية، يستغرق ستة أشهر بمكافأة 3000 درهم.
وذكر ممثل التوظيف بالأكاديمية أنه تم إجراء ما يقارب 90 مقابلة وقبول 80% من المتقدمين، وأن شروط القبول بالأكاديمية تتلخص في أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات أو من أبناء المواطنات، وأن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأن يكون قد أدى الخدمة الوطنية العسكرية أو معفى منها، وأن يراوح عمر المتقدم بين 17 و25 سنة، وأن يكون لائقاً طبياً، وأن يجتاز اختبارات القبول والمقابلة الشخصية.
وأفاد بأن مميزات الدراسة بالأكاديمية، تتمثل في الحصول على مكافأة مالية شهرية قدرها 5000 درهم في المراحل الأولى والثانية والثالثة، ثم ترتفع إلى ما بين 10 و11 ألفاً و500 درهم، في المرحلتين الرابعة والخامسة، بجانب امتيازات وظيفية أخرى مثل العلاج الطبي، والكتب والقرطاسية، ومواد ولوازم الدراسة، وملابس التدريب، وأحذية السلامة، ولوازم التدريب الأخرى، وسكن ومواصلات للطلبة المستحقين.
شواغر لا تحتاج إلى خبرة
عرضت جمعية العين التعاونية خمسة شواغر خلال مشاركتها في فعاليات اليوم التوظيفي المفتوح، برواتب 5000 درهم، إذ أكد ممثل الجمعية أنهم لم يشترطوا توافر الخبرة في المتقدمين للوظائف، التي شملت خدمة العملاء وكاتب صندوق. وذكر ممثل التوظيف في الجمعية توقيع عرض عمل فوري لأحد المتقدمين، وترشيح خمسة متقدمين آخرين لشغل الوظائف المطلوبة.
الامارات اليوم