يشير التاريخ إلى تفوق المنتخبات العربية على نظيرتها الأفريقية في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وهو فأل خير للمنتخب الجزائري، عندما يواجه نظيره السنغالي، على ملعب ستاد القاهرة الدولي، الليلة، في المباراة النهائية للنسخة (32) من أمم أفريقيا.
ويشارك محاربو الصحراء في النهائي للمرة الثالثة، وكانت المرتان السابقتان أمام منتخب نيجيريا، وتفصل بينهما 10 أعوام، فقد أقيم اللقاء الأول في العام 1980، وحققت نيجيريا اللقب بعد الفوز بثلاثة أهداف دون رد، وفي العام 1990 كان اللقاء الثاني، وحصلت الجزائر على لقبها الأفريقي الأول والوحيد، بعد الفوز بهدف نظيف.
وتنافست منتخبات عرب أفريقيا على المنتخبات الأخرى في نهائي «الكان» في 15 نسخة سابقة، وحقق العرب الفوز في 9 مرات، مقابل 6 خسائر، وكان منتخب مصر صاحب الفضل في هذا الرصيد، وحقق منه 6 ألقاب، أولهم عام 1957 على حساب المنتخب الإثيوبي، وفي نسخة عام 1986 حقق «الفراعنة» اللقب على حساب منتخب الكاميرون.
وكانت المرة الثالثة على حساب منتخب جنوب أفريقيا عام 1998، إضافة إلى الإنجاز التاريخي الذي حقق فيه المصريون اللقب في 3 نسخ متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، على حساب منتخبات ساحل العاج والكاميرون وغانا على الترتيب.
تفوق
أما المرات الثلاث الأخرى التي شهدت تفوق العرب فكانت من نصيب كل من السودان والمغرب والجزائر، ففي نسخة عام 1970 حقق المنتخب السوداني اللقب على حساب منتخب غانا، وفي عام 1976 تفوق منتخب المغرب على منتخب غينيا في المباراة النهائية، وفي عام 1990 حققت الجزائر اللقب على حساب نيجيريا.
فيما تفوقت المنتخبات غير العربية في المباراة النهائية لكأس الأمم في 5 مناسبات سابقة، ويعد المنتخب الغاني هو صاحب النصيب الأكبر فيها، بثلاثة ألقاب أولها عام 1963، عندما تفوق على المنتخب السوداني، وفي النسخة التالية عام 1965 فازت غانا أيضاً باللقب على حساب تونس، وفي نسخة عام 1982 حققت غانا اللقب على حساب ليبيا، أما المرتان الأخريان فكانتا من نصيب منتخبي نيجيريا والكاميرون، عندما حققا اللقب على حساب الجزائر ومصر، في نسختي عامي 1980 و2017.
فرصة
ويمتلك منتخب الجزائر الفرصة لإضافة إنجاز جديد للمنتخبات العربية، وتحقيق الفوز الـ 16 على حساب منتخبات غير عربية، خصوصاً بعد الأداء الرائع الذي قدمه طوال مشواره في النسخة الحالية للبطولة، تحت قيادة مدربه الوطني جمال بلماضي، فقد بلغ «محاربو الصحراء» الدور النهائي دون أي هزيمة.
ومن جانبه قال رياض محرز قائد المنتخب الجزائري في المؤتمر الصحفي قبل المباراة التاريخية اليوم، يدرك محرز جيداً ما يعنيه اللقب للجزائريين، لا سيما في مصر. بعد الفوز على نيجيريا، قال بنبرة الواثق الحالم «هل كان هذا أفضل هدف لي؟ أعتقد أنه الأهم مع المنتخب. نعم، حلمي هو أن أحرز لقب أمم أفريقيا».
وأضاف: «ستكون معركة أخرى أمام السنغال، لقد كنا جيدين جداً في هذه البطولة. هذه المباراة (ضد نيجيريا في نصف النهائي) منحتنا ثقة إضافية من أجل النهائي. نحن قادرون على الفوز فيه».
البيان