علت وجه الجزائري مجيد بوقرة اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي لنادي الفجيرة سعادة غامرة وهو يتابع الاحتفالات الحاشدة للجماهير الجزائرية باللقب القاري على مستوى نهائيات أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد اللقب الأول في 1990 مع المدرب الوطني عبد الحميد كرمالي، إذ لم يحالفه التوفيق في التتويج كلاعب بهذا اللقب في مسيرته المشرفة مع المنتخب الوطني.

والتي وصلت إلى نحو 39 مباراة دولية دشنها في 20 يونيو 2003 أمام زمبابوي، والشاهد أن بوقرة اللاعب الدولي السابق وصاحب التجربة الاحترافية المثيرة للاهتمام في دوريات عدة أهمها مع جلاسكو رينجرز الأسكتلندي والمولود في فرنسا كان أمام تجارب ملهمة مع «محاربي الصحراء» في مناسبات مهمة على مستوى مونديال العالم والتصفيات الأفريقية المختلفة.

إذ تحتفظ الذاكرة الرياضية الجزائرية للاعب بوقرة بالكثير من المواقف الراسخة والمتقدة في العقول والقلوب بهيبة المدافع القوي الذي كان من الأسباب المهمة في مواقف كثيرة خصوصاً في تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات جنوب أفريقيا 2010 في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري التي أقيمت في السودان في 2009 وذلك بأفضل ردة فعل على الإطلاق، وأيضاً قيادته للخضر لنهائيات البرازيل بفضل هدفه الشهير في مرمى بوركينا فاسو.

انتظار

وانتظر بوقرة 5 سنوات منذ آخر مشاركة له مع المنتخب في نهائيات أفريقيا ليرى «حلمه الغائب» وهو يتجسد حقيقة على أرض الواقع من منصة المتفرجين وذلك بعد تتويج المنتحب بلقب النسخة الحالية لنهائيات أفريقيا والثاني في مسيرة المنتخب، إذ كان بوقرة يأمل أن تكون مشاركته مع المنتخب في نسخة 2015 هي الفرصة الأخيرة له للتتويج باللقب الأول له مع المنتخب بعد نحو 10 سنوات من المشاركة المشرفة له لأنها كانت آخر مشاركة له بصفوف «الخضر» قبل أن يعتزل اللعب الدولي بشكل نهائي.

بداية

وبدأ بوقرة مشواره الكروي في الملاعب الفرنسية ومن ثم انتقل إلى نادي الكسندرا بدوري الدرجة الثالثة في إنجلترا، ومنه إلى شيفيلد وينزداي ثم إلى تشارلتون الإنجليزي الذي انتقل منه نحو نادي جلاسكو رينجرز الاسكتلندي والذي قضى فيه ذروة أيامه وتم اختياره أفضل لاعب بالدوري الاسكتلندي 2009 كما اختير سفيراً للنوايا الحسنة لصندوق الأمومة والطفولة «اليونسيف».

تجربة مع الذئاب

وقضى اللاعب بوقرة تجربة احترافية بنادي الفجيرة استمرت لموسمين من 2014-2016، حيث نجح بخبرته في تثبيت أقدام الفريق بدوري الخليج العربي قبيل أن يعلن اعتزاله اللعب على مستوى الأندية عقب مشاركته مع الذئاب والاتجاه نحو التدريب.

حيث اختير مساعداً للمدرب الحالي جمال بلماضي وقضى فترة قصيرة بجانبه ليعود من جديد للإمارات بعد أن تعاقدت معه إدارة الفجيرة لتولي مسؤولية الجهاز الفني في النادي اعتباراً من الموسم الكروي الجديد 2019- 2020 ليكون بوقرة سفيراً لمحاربي الصحراء في دورينا، حيث تعقد عليه الآمال في الفجيرة بحصول الذئاب على مركز متقدم في دوري الخليج العربي.

أرقام في الملاعب

يعتبر الهدف الذي سجله مجيد بوقرة لمنتخب بلاده ضمن تصفيات كأس العالم 2014 أمام بوركينا فاسو الأغلى له خلال مسيرته الكروية خصوصاً وأن هذا الهدف الذي جاء في آخر دقائق المباراة وضع محاربي الصحراء في نهائيات مونديال البرازيل وهو الهدف الذي فجر شلالات من الأفراح في كل مدن وقرى الجزائر .

كما ساهم في تأهل الجزائر أيضاً لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، وشارك مجيد بوقرة كلاعب مع محاربي الصحراء في 39 مباراة مسجلاً ثلاثة أهداف وكانت مباراته الأولى أمام زيمبابوي والتي يعود تاريخها إلى 20 يونيو 2003، وسجل أول أهدافه عام 2007 في مقابلة الجزائر ضد الرأس الأخضر والتي انتهت على وقع التعادل (2-2) وتألق اللاعب بشعار الجزائر في كثير من المناسبات.

5 جوائز

وحصل بوقرة على أكثر من خمس جوائز فردية بداية من جائزة أفضل لاعب عربي موسم 2009-2010 بعد أن منحته صحيفة الحدث الرياضية اللبنانية هذا اللقب متفوقاً على كثير من النجوم العرب وهو ذات الموسم الذي نال فيه الكرة الذهبية لأفضل لاعب جزائري وهى الجائزة التي منحتها له صحيفة الهداف الجزائرية ولقب ثالث من قناة العربية لأفضل لاعب عربي .

وأيضاً فاز بجائزة أفضل لاعب محترف عربي في الدوريات الأوروبية 2010، واختير ضمن التشكيلة المثالية لمنتخب أفريقيا 2010 في أنغولا.

بوقرة في سطور

الميلاد: 7/10/1982

الطول: 190 سنتمتراً

الوزن: 89 كيلوغراماً

المهنة: مدرب

لعب مع المنتخب 39 مباراة

خاض عدة تجارب مع عدد من الأندية الأوروبية والعربية

البيان