انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، اليوم الأحد، على وقع تفجيرات في أنحاء مختلفة من البلاد خاصة العاصمة كابول.

وستجرى انتخابات الرئاسة في 28 سبتمبر المقبل.

أعرب الرئيس أشرف غني، المرشح لولاية ثانية أمام أنصاره في خطاب انطلاق الحملة، عن أمله في تنظيم انتخابات “نظيفة”.

وقال غني “السلام قادم”، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء مفاوضات مع حركة طالبان.

وحضر غني أول مهرجان انتخابي غداة إعلان وزير في حكومته أن مفاوضات مباشرة بين السلطات الأفغانية وحركة طالبان ستعقد خلال أسبوعين “في بلد أوروبي”.

وقال أشرف غني “السلام قادم والمفاوضات ستجري” مع طالبان.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن المحادثات يفترض أن تبدأ في السابع من أغسطس المقبل في العاصمة النروجية أوسلو.

تزامن انطلاق الحملة مع أعمال عنف في أنحاء مختلفة من البلاد شنها مقاتلو طالبان أو مجموعات متمردة أخرى لتقويض الديموقراطية الهشة في أفغانستان.

فقد استهدف انفجار مكتب أمر الله صالح المرشح لمنصب نائب الرئيس الأفغاني، في إطار هجوم لا يزال مستمراً الأحد.

وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية “قرابة الساعة 16,40 مساءً، وقع أول انفجار قرب المكتب ثم اقتحم عدد من المهاجمين المكتب. طوقت قوات الأمن المنطقة وتحاول قتل المهاجمين في أسرع وقت”.

وأفادت حصيلة غير نهائية للمتحدث باسم وزارة الصحة وحيد الله ميار عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين.

وأوضح رحيمي أن أمر الله صالح وزير الداخلية السابق والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات في البلاد لم يصب.

وقال الشاهد إيجاز مالك زاده “إنه هجوم مباشر على مكاتب حزب روند سبز. سمعت ثلاثة انفجارات ثم إطلاق عيارات نارية”.

ولم تتبن أي جهة حتى الآن الهجوم.

وأظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة من الدخان الأسود تغطي المدينة إثر انفجار سيارة مفخخة.

كما أظهر شريط مصور أشخاصا يفرون من محيط مكان الانفجار وسط غبار كثيف.

من جهة أخرى، أسفر انفجار سيارة مفخخة وقنبلة زُرعت على جانب طريق في أفغانستان، عن مقتل وإصابة 40 شخصاً، من بينهم الكثير من المدنيين، طبقاً لما ذكرته وسائل إعلام أفغانية، اليوم الأحد.

وذكر مسؤولون في شرطة غزني أن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة مليئة بالمتفجرات، بالقرب من مجمع تابع لقوات “الانتفاضة المحلية”، مضيفين أن الانفجار وقع بمنطقة “آب باند”.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر المسؤولون أن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة من أفراد قوات الانتفاضة الشعبية وإصابة عشرة آخرين. وأسفر الانفجار أيضاً عن إصابة 20 مدنياً.

الاتحاد