وراقب الباحثون مؤخرا نجما يدعى “S0-2″، يفوق وزنه حوالي 10 أضعاف كتلة الشمس، ويدور في مدار بيضاوي الشكل لمدة 16 عاما حول الثقب الأسود.

ووجد الباحثون أن سلوك الضوء المنبثق من النجم، وهو يقاوم الجاذبية الشديدة التي يفرضها الثقب الأسود، يتوافق مع توقعات نظرية آينشتاين، وفق ما ذكر موقع صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.

وكان الفيزيائي الشهير قد نشر نظرية النسبية عام 1915، والتي أصبحت من أعمدة العلم، حيث شرح فيها قوانين الجاذبية وعلاقتها بقوى الطبيعة.

وقالت عالمة الفلك بجامعة كاليفورنيا، أندريا غيز: “قدم آينشتاين نظرية أكثر اكتمالا عن الجاذبية من العالم إسحاق نيوتن”.

وشاركت غيز بدراسة مطولة كشفت عن اختلاط مشترك بين المكان والزمان بالقرب من الثقب الأسود، كما تنبأت به نظرية آينشتاين.

وركزت الدراسة، التي اعتمدت بشكل كبير على بيانات من مرصد في هاواي، على نظرية فلكية طرحها آينشتاين، تسمى “جاذبية التحول الحمراء”.

وتتنبأ نظرية آينشتاين بطول موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي، بما في ذلك حركة الضوء، أثناء “هربه” من شد الجاذبية العظيمة التي قد تفرضها قوة مفرطة، مثل الثقب الأسود.

وتستهلك جزيئات الضوء الطاقة للهروب من الجاذبية، ولكنها تنتقل دائما بسرعة الضوء، مما يعني أن فقدان الطاقة يحدث من خلال تغيير التردد الكهرومغناطيسي، بدلاً من تباطؤ السرعة.

ويؤدي هذا الأمر إلى تحول لناحية الطرف الأحمر للطيف الكهرومغناطيسي، وهو ما يثبت نظرية “جاذبية التحول الحمراء” لآينشتاين.

سكاي نيوز عربية