أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد حسن لبات، في مؤتمر صحفي في الساعات الأولى من صباح، اليوم السبت، أن المجلس العسكري الانتقالي وقادة الحراك في السودان اتفقا على وثيقة دستورية تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية.
ويأتي الاتفاق على الوثيقة، التي توضح سلطات أفرع الحكومة الانتقالية والعلاقة بينها، بعد أسابيع من المفاوضات المطولة التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.
وعقب انتشار خبر التوصل للاتفاق، تجمع مواطنون في شارع النيل، الشارع الرئيسي في العاصمة الخرطوم، وأطلقوا أبواق سياراتهم وزغردوا احتفالاً. وهتف بعضهم قائلين “انتصرنا” وردد آخرون النشيد الوطني.
وقال لبات “اجتمع وفد الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي مساء أمس لمواصلة عملهما حول الوثيقة الدستورية. أعلن للرأى العام السوداني والوطني والدولي والأفريقي أن الوفدين اتفقا اتفاقاً كاملاً” على الوثيقة الدستورية.
وأضاف أن الجانبين “يواصلان اجتماعاتهما هذا المساء للترتيبات الفنية لتنظيم مراسيم التوقيع الرسمي” على الوثيقة.
وستؤذن ممارسة الحكومة الانتقالية مهام عملها ببدء فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات من المتوقع أن تقود إلى انتخابات.
وعلى الصعيد نفسه، أكد كل من عمر الدقير وبابكر فيصل عضوا التفاوض عن “قوى الحرية والتغيير” لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن “التوقيع على الاتفاق سيتم مساء يوم غد الأحد على أن تحدد لاحقاً مراسم التوقيع على الاتفاق بين الطرفين بمشاركة أصدقاء السودان في أفريقيا والعالم”.
الاتحاد