أعلن البيت الأبيض، ، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب تسميم جاسوس سابق في بريطانيا العام الماضي.
جاءت تلك الخطوة بعد ساعات من انتهاء أجل اتفاقية للحد من الأسلحة النووية تعود إلى الحرب الباردة، بعدما انسحبت منها واشنطن متهمة موسكو بانتهاكها. الأمر الذي تنفيه روسيا.
كانت واشنطن قد فرضت مجموعة أولى من العقوبات على روسيا في العام الماضي بعدما خلصت إلى أن موسكو استخدمت غاز أعصاب ضد الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا. وتنفي موسكو ذلك.
وقال البيت الأبيض “بعد الجولة الأولى من العقوبات رداً على محاولة روسيا اغتيال مواطن في المملكة المتحدة، لم تقدم روسيا الضمانات المطلوبة بموجب القانون الأميركي”.
وأضاف “لذلك، نفرض جولة ثانية من العقوبات. هذا مثال آخر على أننا نتبنى نهجاً أشد من الإدارات السابقة تجاه روسيا”.
وعثر على سكريبال، العقيد السابق في المخابرات العسكرية الروسية، وابنته فاقدي الوعي في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في مارس من العام الماضي بعد رش غاز الأعصاب “نوفيتشوك” على باب منزله.
وتوفيت، لاحقاً، امرأة تعيش على مقربة منهما بعدما عثر شريكها على السم في زجاجة عطور مهملة وأحضرها إلى البيت.
وقال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن ترامب وقع أمراً تنفيذياً تمنع بموجبه الحكومة الأميركية المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي من إقراض الحكومات التي تخضع لعقوبات أميركية بسبب استخدام أسلحة كيماوية ونووية.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لقناة “روسيا اليوم” التلفزيونية “أعتقد أن هذا يرتبط بالأساس بالسياسة الداخلية في الولايات المتحدة”.
وعبر ريابكوف عن أسفه لتحول العلاقات الأميركية-الروسية، المتوترة بالفعل بسبب خلافات على قضايا منها سوريا وأوكرانيا، إلى كرة قدم سياسية في الولايات المتحدة.
وأضاف أن موسكو تربط العقوبات بانتخابات الرئاسة القادمة في الولايات المتحدة. وقال إن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي عواقب سلبية للقيود الجديدة.
الاتحاد