يعتبر متحف الأطفال في «اللوفر أبوظبي» تجربة غنية بكل ألوان الدهشة، يعتمد على الاستكشاف والمغامرة، ويرسخ للجانب التعليمي والفكري والإبداعي. وضمن فعاليات المتحف التي انطلقت في 9 يوليو الماضي، وتستمر حتى 31 مايو 2020، يخوض الأطفال «مغامرة الأزياء» التي تعتمد على عناصر تقنية وتفاعلية.

تقنيات عصرية
حول تجربة «مغامرة الأزياء» في متحف الأطفال، يقول أمين خرشاش، مدير الوسائط التفسيرية والتعلمية في «اللوفر أبوظبي»: ترسخ هذه التجربة للمعرفة بأشكال مختلفة، ما يجعل الأطفال في مواجهة مع التقنيات العصرية، ومن ثم استحضار المهارات الإبداعية والتفاعل الواعي مع عالم اليوم، لافتاً إلى أن المهمة الأساسية لـ «مغامرة الأزياء» تتمثل في تعزيز القدرات الإبداعية وإلهام عقول الصغار.
وأشار إلى أهمية مثل هذه الأفكار من أجل تقديم محتويات للفئات العمرية الصغيرة، تجعلهم يفكرون بطريقة غير نمطية.

قصة المغامرة
فور دخول متحف الأطفال، يحاول الطفل في البداية اختيار شخصية ترافقه عبر الوسائط الإلكترونية، ومن ثم يتحرك في الأركان الموجودة ليكتشف الأزياء وحكاياتها، ويستشعر ملمسها ويدقق النظر في ألوانها، ويتعرف على خصائصها، وأول ما يتفاعل معه ركن الموسيقيين الذي يعبر عن لوحة لمجموعة الأفراد يرتدون ملابس تقليدية، وعلى الطفل أن يقارن الألوان الموجودة في اللوحة الأصلية التي تحمل عنوان «موكب الموسيقيين».

عملية الاستكشاف
وفي الركن الثاني الذي أطلق عليه اسم «درع الملك» لوحة تجسد «الملك سينغ» الذي لا ينزع درعه عندما يذهب للصيد، حيث تقي جسمه سترة ثقيلة الوزن ومرنة في آن واحد، لكي تسمح له بالتحرك بسهولة، وقد زينت خوذته وترسه من أدوات مختلفة، وهوما يجعله يفرض هيبته واحترامه.وفي الركن الثالث الذي يسمى «أزياء البلاط» تتم الخطوات نفسها، وكذلك ركن «حلية تقليدية»، ثم يعبر الطفل من سلم على هيئة شبكة إلى الدور الثاني، والهدف منه هو تدريبه على التحمل، وفي الطابق الثاني العديد من الأزياء اليابانية والإماراتية والفرنسية لكي تتم عملية الاستكشاف، حيث يجد الطفل الملابس التي شاهدها في اللوحات مصممة بدقة.

تجربة فريدة
الطفلة يولاند تشو 8 سنوات، عاشت تجربة مختلفة مع اللوحات الفنية، ومن ثم محاولة مجاراة التطبيقات الإلكترونية وتدقيق الملاحظة، من أجل المضي في الخطوات التي تثير المخيلة، ولونت اللوحات عبر الأجهزة التقنية، فضلاً عن أنها تشعر بأنها خاضت تجربة مختلفة بصحبة والداتها، حيث أشارت إلى أن «مغامرة الأزياء» تجربة فريدة من نوعها، وأنها تخوضها للمرة الأولى، فضلاً عن أنها مسلية ومشجعة على التواصل التقني والإبداعي، وتجعل الطفل يتفاعل بكل الأشكال.

الاتحاد