أفاد رجل الأعمال، عبدالله أحمد العبدالله، بأن حجم المساهمات الخيرية التي تبرعت بها شركة والده العاملة في قطاعي العقارات والفنادق، ويتولى فيها منصب المدير التنفيذي، بلغ خلال «عام التسامح» نحو ثمانية ملايين درهم، بينها مليون درهم لمبادرة «عيد في بيتك» التي أطلقها مركز فض المنازعات الإيجارية التابع لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالتعاون مع شرطة دبي، لفك كرب المسجونين على ذمة مطالبات مالية إيجارية.
وقال العبدالله لـ«الإمارات اليوم»: «أسهم تبرع شركتنا بمليون درهم في مبادرة (عيد في بيتك) في فك كرب 22 شخصاً من المسجونين على ذمة مطالبات إيجارية، وتأتي هذه المبادرة متماشيةً مع عام التسامح، وقرب حلول عيد الأضحى المبارك، ومن ثم فهي تحقق فرحة لأسر عدة، سيفك كرب عائلها»، لافتاً إلى أن المبادرة تستهدف فك كرب المواطنين وغير المواطنين.
وأكد العبدلله التبرع بالمبلغ لمركز فضّ المنازعات الإيجارية، مضيفاً أنه «ليس الأول، ولن يكون الأخير في مجال عمل الخير، الذي ورّثه لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وتابع أن «فرحة المسجونين الذين استهدفنا فك كربهم بالتبرع، بقضاء العيد وسط ذويهم، لا تقدر بمال»، مثنياً على الدور الاجتماعي والإنساني الذي يقوم به مركز فض المنازعات الإيجارية، على الرغم من كونه مكاناً لتطبيق القانون، مستشهداً بانتقال اللجان القضائية بالمركز إلى المؤسسة العقابية في دبي، لتيسير الأمور على المسجونين والإفراج عنهم قبل العيد، بهدف إدخال فرحة مضاعفة إلى قلوبهم وقلوب ذويهم.
وأضاف العبدالله: «لدى شركتنا قسم خاص بالأعمال الخيرية، بميزانية محددة، يتعاون مع الجهات الرسمية في الدولة، منها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، إذ نفذنا عدداً من المشاريع الخيرية داخل الدولة وخارجها من خلال الهيئة، كما أن للشركة إسهامات خيرية خارجية من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)».
ولفت إلى أن «المساعدات الخيرية التي يقدمها قسم التبرعات في الشركة لا تقتصر على المساهمات المالية، بل تشمل زيارة مخيمات اللاجئين في بعض الدول عن طريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، للوقوف على احتياجات اللاجئين»، معتبراً أن «مثل هذه الزيارات تعد نوعاً من الدعم أيضاً».
واعتبر العبدالله أن أبرز المجالات الخيرية التي نفذتها الشركة داخل الدولة التبرع ببنايات إيجارية كوقف إلى دائرة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، مضيفاً: «نسهم في العديد من مبادرات هيئة الهلال الأحمر، سواء في شهر رمضان أو غيره، إذ إن الهيئة تقترح بعض جوانب التبرع، ومن ثم نسهم فيها. ومن بين أوجه المساهمة التبرع لعدد من الحالات المرضية في المستشفيات، ولسجناء، ولدعم المساكين، ولدعم الطلبة المحتاجين».
وأضاف العبدالله: «تكفلنا ببناء مدرسة في أرمينيا ومستشفى في الفلبين عن طريق الهيئة، باسم الشيخ زايد والإمارات، إذ تبرعنا بكامل كلفة تشييد المدرسة والمستشفى»، متابعاً: «نفكر في إنشاء مشاريع خيرية مستدامة، كمدرسة خيرية أو مستشفى خيري لعلاج غير القادرين، وسيكون ذلك بالتنسيق مع الجهات والهيئات المعنية في الدولة، إذ إن كل ما نهدف إليه هو فعل الخير والمساهمة فيه».
سلوك مجتمعي
قال عبدالله أحمد العبدالله إن «مدّ يد الخير للمحتاجين هو سلوك مجتمعي في دولة الإمارات، ولذلك فإن الفرصة متاحة أمام المؤسسات والشركات للمساهمة في دعم فئات المجتمع».
وأضاف: «كل شركة أو مؤسسة في الدولة حققت نجاحات قوية نتيجة وجودها على أرض الدولة، ومن ثم عليها أن تعمل على ردّ الجميل للمجتمع الذي تعمل فيه من خلال هذه الإسهامات المجتمعية».
الامارات اليوم