رحبت دول ومنظمات عربية اليوم الأحد، بتوقيع الأطراف السودانية على الوثيقة الدستورية التي تنظم الفترة الانتقالية في السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

السعودية

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، إن هذه الخطوة تُعدّ “نقلة نوعية من شأنها الانتقال بالسودان الشقيق نحو الأمن والسلام والاستقرار”، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ونوّه بالجهود المبذولة من كافة الأطراف لتغليب المصلحة الوطنية وفتح صفحة جديدة من تاريخ السودان.

وجدد المصدر التأكيد على التزام السعودية التام “بالوقوف إلى جانب السودان، ومواصلة دعمه بما يسهم في نهوضه واستقراره واستتباب الأمن في كامل ربوعه”، انطلاقاً مما يمثله السودان من عمق استراتيجي، وما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة الصادقة وأواصر القربى والمصير المشترك.

البحرين

وعلى الصعيد نفسه، رحبت وزارة الخارجية البحرينية بالتوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية بين “المجلس العسكري الانتقالي” و”قوى الحرية والتغيير”.

وأكدت الخارجية البحرينية “أهمية هذه الخطوة في المضي بالبلاد نحو الاستقرار والسلام الدائمين وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في التنمية والتقدم”، وفقاً لوكالة أنباء البحرين (بنا).

وثمنت الوزارة حرص كافة الأطراف على المصلحة العليا، والجهود المقدرة للتوصل إلى هذا الاتفاق.

مصر

من جهتها، أعربت مصر عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان، واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاتفاق “خطوة مهمة على الطريق الصحيح ونحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد”.

وأكدت القاهرة الدعم الكامل لخيارات وتطلعات الشعب السوداني بكافة أطيافه، ومؤسسات الدولة باعتبارها المسؤولة عن تنفيذ هذه التطلعات، مشددةً على استمرار قيامها بكل ما يلزم نحو دعم الأشقاء في السودان، وذلك ارتباطاً بالعلاقات الأزلية بين الشعبيّن الشقيقيّن.

مجلس التعاون

أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير على الوثيقة الدستورية الانتقالية، ووصفها بأنها خطوة تاريخية مهمة تؤسس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن والسلام، واستكمال تشكيل سلطات الدولة السيادية.

ودعا الأمين العام الشعب السوداني وكافة قواه الوطنية إلى تعزيز الثقة والتوافق، وتوحيد الصفوف والجهود، والتمسك بالوحدة الوطنية، والانطلاق إلى بناء الدولة الديموقراطية المدنية وفق مبادئ العدالة وحكم القانون لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والديموقراطية والاستقرار والازدهار.

منظمة التعاون الإسلامي

وفي الإطار، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بتوقيع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري.

وأكد العثيمين أن هذا الاتفاق خطوة مهمة في مسار العملية السياسية وتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية، مجدداً وقوف المنظمة إلى جانب السودان في هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.

يشار إلى أن المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير وقعا، اليوم، بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية التي تنظم الفترة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات، بحضور الوسيطين الأفريقي والإثيوبي محمد حسن اللبات، والسفير محمود درير.

الاتحاد