ثمن برلمانيون وقانونيون ومواطنون مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق سراح مدانين في جرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف، ضمن عدد من المحكوم عليهم بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأكدوا أن المكرمة تمثل انعكاساً لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على احتضان أبنائها العائدين إلى حضن الوطن بعد ما أعلنوا عودتهم وتوبتهم من الفكر الضال.
وأكدوا في تصريحات لـ «الاتحاد» أن النسيج الاجتماعي في الإمارات يعرف العفو لا التشدد، والتسامح وليس الإرهاب والكراهية، وأن على الجميع التحلي بالصفات التي تشكل ملامح أساسية في وجه الإمارات الحضاري، منوهين إلى أن العودة إلى هذا المجتمع متاحة متى ما استعاد المخطئ صوابه ورشده، وأناب إلى الحق، ونبذ أي فكر ضال.
وعبروا عن فرحتهم بالمكرمة السامية التي من شأنها إتاحة الفرصة لمن استفاد من «المناصحة» بأن يبدأ فصلاً جديداً من حياته خالياً من أشكال التطرف والإرهاب والكراهية كافة، مشيرين إلى أن من يصحح فكره وتوجهاته الضارة بالوطن، فسيجد الإمارات مفتوحة الذراعين له في أي وقت.
ونبهوا إلى أن الإمارات كعادتها لن تغلق باب العودة أمام أبنائها الذين استعادوا رشدهم وأنابوا إلى الحق ونبذوا كل فكر ضال، مشيدين في الوقت نفسه بـ «برامج المناصحة» التي تهدف إلى تقويم الفكر المنحرف والمعتقدات المضللة.
وقالوا: إن القصد من الإفراج عن هؤلاء المدانين يكمن في أن يكونوا نماذج ملهمة لغيرهم في نيل العفو مستقبلاً متى عادوا إلى جادة الصواب، وجددوا الولاء للوطن وولي الأمر.
وكان المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي, النائب العام للدولة، أكد أن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن عدد من المحكوم عليهم بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، شملت بعض المدانين في جرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف، معتبرها تجسيداً لحرص سموه على جميع أبناء الوطن، وعلى منح المفرج عنهم فرصة جديدة للاندماج في صفوف المجتمع، ولو كانوا ممن أخطأوا وزلت خطواتهم انحرافاً عن حق بلدهم عليهم، متى عادوا إلى الطريق المستقيم.
وأشار إلى أن المكرمة تجدد إيمانهم وولاءهم لأرض الآباء والأجداد، وولي الأمر، بعد اجتيازهم برامج المناصحة، وظهر من تقارير المختصين ما ينبئ عن اعتدال فكرهم وسلامة نفوسهم ونبذهم للتطرف والأفكار والمعتقدات المضللة التي انجرفوا في تيارها، وزوال خطورتهم الإرهابية والإجرامية، ليعودوا إلى أحضان الوطن المفتوحة أبوابه دائماً لأبنائه المخلصين، وأملاً في أن يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع، يلتزمون بقوانين الدولة، وأن يسعوا لمستقبل أفضل.وأضاف: تجسد هذه المكرمة السامية لغيرهم من المحكوم عليهم نموذجاً ملهماً وبريق أمل لنيل مثل هذا العفو الكريم مستقبلاً متى عادوا إلى جادة الصواب، بما يحفزهم لنبذ كل ما يقصيهم عن بلادهم من أفكار ومعتقدات هدامة، وبذل الجهد لفهم صحيح الدين وصحيح الأفكار والمعتقدات.
ودعا المفرج عنهم بهذه المكرمة إلى بذل وسعهم بنية مخلصة في السعي للتمسك بالنهج السوي والالتزام، والانضمام إلى مسيرة البناء والتنمية في المجتمع على نحو يعود عليهم وعائلاتهم بالخير.
الاتحاد