بادلت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، الاتهامات بخرق اتفاقات وإثارة توتر عسكري في المنطقة.

واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، “بإثارة التوتر العسكري” من خلال إجراء تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية وقالت إن بيونج يانج ستتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها.

وقال جو يونج تشول، وهو دبلوماسي كوري شمالي في جنيف، لمؤتمر ترعاه الأمم المتحدة بشأن نزع السلاح، إن بيونج يانج ستضطر إلى “إعادة النظر في الخطوات الكبيرة التي اتخذناها حتى الآن”.

ولم يتطرق جو إلى أحدث اختبار صاروخي كوري شمالي قبالة الساحل الشرقي للبلاد اليوم الثلاثاء وهو الاختبار الرابع في أقل من أسبوعين.

وقال، أمام المؤتمر، “رغم أن السلطات الأميركية والكورية الجنوبية تمارس كل حيلة لتبرير هذا التدريب العسكري، فإنه لا يمكنها إخفاء أو تبديد طبيعته العدوانية مهما تكن السبل”.

وأضاف “الأكثر خطورة أن الولايات المتحدة تثير التوتر العسكري المضاد لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) من خلال نشر كمية كبيرة من أحدث المعدات العسكرية الهجومية في كوريا الجنوبية دون مبالاة بالتزامها بتعليق التدريبات العسكرية المشتركة الذي اتخذته على مستوى القمة”.

وقال جو إن ذلك دفع كوريا الجنوبية إلى “تطوير واختبار ونشر الوسائل المادية القوية اللازمة لدفاعنا الوطني”.

وتحدث السفير الأميركي لنزع السلاح روبرت وود معلناً رفض الزعيم الكوري الشمالي. وقال “دعوني أوضح بشدة أن الولايات المتحدة لا تلجأ للضغط العسكري”.

وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية طبقاً لما اتفق عليه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول اجتماع قمة لهما العام الماضي في سنغافورة.

وأضاف وود “نتطلع كثيراً جداً للعودة إلى المناقشات مع كوريا الشمالية من أجل تنفيذ الرؤية التي طرحت في القمة من جانب الرئيس ترامب والزعيم كيم”.

وفي سياق متصل، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي لقناة “فوكس نيوز”، اليوم الثلاثاء، إن هناك تفاهماً بين الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون على ألا تطلق بيونج يانج صواريخ باليستية عابرة للقارات، مضيفاً أن بلاده تراقب اختبار الصواريخ الكورية الشمالية عن كثب.

وقال بولتون، في تصريحات بمدينة لاما عاصمة بيرو، “يبدو أنها سلسلة اختبارات ينشدون من خلالها تشغيل هذا الصاروخ تشغيلاً كاملاً”.

وتابع قائلا “تبدو صواريخ باليستية. هناك تفاهم بين الرئيس وكيم جونج أون على ألا يطلق كيم جونج أون صواريخ أطول مدى وصواريخ باليستية عابرة للقارات. لذا، أعتقد أن الرئيس يراقب هذا عن كثب شديد جداً”.

الاتحاد