أنشأ مكتب «إكسبو 2020 دبي» مركزاً صحياً لعلاج الحالات الطارئة من العاملين في حدث «إكسبو 2020 دبي»، الذي ينطلق في أكتوبر من العام المقبل، والعارضين المشاركين فيه، وزائريه، مجاناً، خلال فترة الإنشاءات القائمة حالياً، وأثناء فعاليات الحدث التي ستُختتم في أبريل 2021، وحتى نهاية عام 2021.

ويعتبر «مركز إكسبو للطوارئ» الأول من نوعه على مستوى المنطقة. ويركز على تقديم رعاية متخصصة فورية، خلال الفترة التي توصف بأنها «الساعة الحرجة»، التي تعقب وقوع أي حادث يتطلب حصول مصابين على رعاية صحية طارئة.

ولفت المكتب إلى أن المركز، الذي تديره هيئة الصحة في دبي، يعمل على مدار الساعة، ويعمل فيه 20 شخصاً، ويضم 13 سريراً، ويقدم مجموعة متنوعة من الاستشارات والعلاجات وخدمات العزل، مع توافر إمكانات لخفض مستويات ضغط الهواء في غرف العزل، وتقييم الحالات وغرف لعلاج الأعراض العضوية والاستشفاء.

وقال نائب رئيس شؤون الصحة والسلامة في «إكسبو 2020 دبي»، محمد المازمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المركز يضم مهبطاً لطائرات الهليكوبتر لنقل الحالات الحرجة إلى أقرب مستشفى، إضافة إلى سيارات إسعاف من مؤسسة (إسعاف دبي)، تعمل على نقل المصابين إلى المستشفيات إذا لزم الأمر».

وأفاد بأن إمكانات وتجهيزات المركز تحاكي الإمكانات والتجهيزات المتوافرة في مستشفى خاص أو حديث، لافتاً إلى أنه يعمل على تقديم رعاية فورية للمرضى، وضمان استقرار حالاتهم إذا اقتضى الأمر.

وأشار المازمي إلى أن المركز ينظم، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، حملات توعية صحية تمتد حتى نهاية سبتمبر المقبل، تركز على الاهتمام بأنماط التغذية الخاصة بالعاملين، ورفع مستوى الوعي الصحي لديهم وإجراء فحوص لهم.

وأضاف أن العمل في موقع «إكسبو 2020 دبي» مستمر على مدار الساعة، ويعمل فيه نحو 40 ألف عامل من مختلف الجنسيات والشركات، ومن ثم فإن هناك ضرورة لوجود مركز للطوارئ يلبي الحاجة في حال وقع حادث أو أي إصابات عمل، لعلاج المصابين أو المرضى بشكل سريع.

وذكر أن موقع المركز قريب من الشارع الرئيس، حتى يسهل نقل الحالات المرضية أو المصابة التي تحتاج إلى علاج في أحد المستشفيات، كما أنه قريب من الحدث (إكسبو).

وشدد على أن المركز يهدف في المقام الأول إلى نشر التوعية الصحية بين العاملين في «إكسبو» كافة، إذ يُعنى بتنظيم ورش وقائية وتدريبية للعاملين في الموقع، ضد الحوادث والإصابات، وتوعية حول الأغذية والعادات الصحية، لذلك فالمركز وقائي قبل أن يكون علاجياً، مشيراً إلى أن المركز ينفذ التدريب على دفعات للعاملين بالموقع، في خيمة مجهزة وملحقة به، على أيدي أطباء ومختصين من الهيئة، وبدأت مرحلة التدريب والتوعية من يوليو الماضي، وتستمر حتى سبتمبر المقبل.

وقال مدير مركز إكسبو للطوارئ، بالإنابة، الدكتور مؤيد عبدالغني، إن «مركز إكسبو للطوارئ، الذي انطلق العمل فيه نوفمبر 2018، مجهز بالمعدات اللازمة لاستقبال أي حالات طارئة أو حالة مرضية لمدة ست ساعات، كحد أقصى»، مؤكداً أن المركز يقدم العلاج مجاناً لجميع المراجعين.

وأضاف أن عدد الكادر الطبي يتغير بين فترة الإنشاءات وأثناء الحدث وبعده، ويعتمد على عدد الحالات الموجودة وعدد الزائرين المراجعين للمركز، إذ يضم حالياً ثلاثة أشخاص (طبيب وممرضان)، إضافة إلى فريق من إسعاف دبي، وأثناء الحدث (فعاليات إكسبو)، قد يصل عدد الكادر الطبي إلى 20 شخصاً، بينهم ثلاثة أطباء يعملون على مدار الساعة، موضحاً أن المركز يصنف الحالة عند استقبالها، ثم يعرض على الطبيب للاستشارة الطبية، وإذا كانت الحالة بسيطة تُعالج في المركز، أما إذا كانت حرجةً فتُنقل إلى مستشفى «إن إم سي» الذي يبعد عن المركز 15 دقيقة، أو إلى أي مستشفى قريب من الموقع.

ولفت عبدالغني إلى أن الأطباء العاملين بالمركز، سواء قبل الحدث أو أثناءه أو بعده، هم أخصائيو طب طارئ، مضيفاً أن الحالة التي تنقل من المركز إلى أي مستشفى، تكون لها الأولوية في دخول المستشفى فوراً.

وأوضح أن هدف الهيئة من إنشاء «مركز إكسبو الطارئ» لا يقتصر على علاج الحالات المرضية والإصابات في «إكسبو»، بل نشر التوعية الصحية من خلال حملات التوعية للعاملين بمنطقة الإنشاءات، مشيراً إلى أن المركز أطلق حملات توعية حول كيفية التعامل مع الإصابات وبيئة العمل من ناحية الغبار والأتربة وضربات الشمس، وحملات أخرى حول الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري وضغط الدم، إضافة إلى حملات للتبرع بالدم.

وينفذ المركز حالياً أكبر حملة بعنوان «صيفنا غير» التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، وتتضمن 18 ورشة توعية، بواقع ست ورش كل شهر، تشمل بيئة العمل وفحص النظر وفحص الأسنان والكشف عن الأمراض المزمنة، وغيرها.

أقسام المركز

يضم مركز إكسبو للطوارئ أقساماً عدة، هي: غرفة للاستشارة، وغرفة للإفاقة، وغرفة ما قبل العزل، وغرفة العزل، وغرفة العلاج، وغرفة التقييم والتصنيف، وغرفة الإنعاش، والمختبر، والصيدلية، والاجتماعات، وغرفتا انتظار للرجال والنساء.

الامارات اليوم