بدأ أكثر من مليوني مسلم، اليوم الجمعة، بالتوافد إلى مشعر منى قرب مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
ويعرف يوم الثامن من ذي الحجة، الذي يتوجه فيه الحجاج إلى منى، بـ “يورم التروية”.
وكان الحجاج قد وصلوا إلى مكة المكرمة قبل أيام حيث طافوا بالكعبة مع بداية الشعائر، وسعوا بين الصفا والمروة قبل أن يتوجهوا إلى منى اليوم في يوم التروية، ومنها إلى عرفات غداً على بعد عشرة كيلومترات.
ويطلق مسمى “يوم التروية” على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لأن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخياً في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها.
وستتوجه وفود الحجاج المؤلفة من رجال ونساء إلى منى إما سيراً على الأقدام أو في حافلات مخصصة لهم.
وتصبح منطقة منى في كل موسم حج موقعاً لخيم مخصصة لاستقبال الحجاج. وأكد مسؤول سعودي أنه “تم نصب 350 ألف خيمة مع أجهزة تكييف”.
يبيت الحجاج ليلتهم في منى, وفجر غد السبت، يتوجهون إلى جبل عرفات الذي يعرف أيضاً باسم جبل الرحمة. ويعد الوقوف في عرفات ذروة مناسك الحج.
اقرأ أيضاً… بمنحة من محمد بن زايد.. دفعة جديدة من الحجاج اليمنيين تغادر إلى الأراضي المقدسة
وألقى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة.
وبعد الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بـ”النفرة”، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات صبيحة يوم العاشر ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى.
أعلن المتحدث باسم وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي عن “نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونيا بدون مراجعة القنصليات”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل “قفزة نوعية”.
ويتدفق حجاج من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة في غرب السعودية من أجل أداء الحج.
وقال محمد جعفر (40 عاماً) القادم من مصر “أنت في أطهر مكان في العالم ، وتقوم بإكمال دينك وأداء الركن الخامس في الإسلام. هذا عظيم”.
وقالت حاجة جزائرية في الخمسينات من العمر تؤدي الحج لأول مرة بتأثر “هذا شعور لا يوصف، يجب أن تعيشه حتى تستطيع فهمه”.
من جهتها، قالت سيدة أخرى ترافقها “هذه فرصة ذهبية”.
الاتحاد