تعتزم شركة «أبل» إطلاق هاتف «آي فون 11»، و«أبل ووتش 5»، خلال النصف الأول من الشهر المقبل. وطبقاً للتسريبات التي تسارعت وتيرتها الآن حول الهاتف والساعة، فإن «آي فون 11» من المتوقع أن يحظى بتغييرات وتحسينات في التصميم، وتحقق به قدر من الاختلاف عن الطرازين السابقين، وهما «آي فون 9»، و«آي فون 10»، في صورة مشابهة للاختلاف الذي أتى به «آي فون 8»، عن الطرازين السابقين وهما «آي فون 7»، و«آي فون 6».
أما ساعة «أبل ووتش 5»، فأبرز التطورات المتوقعة فيها تتركز في إضافة خاصية «متابعة حالة النوم» القصير والمتقطع والعميق، وكذلك مزيد من تطبيقات متابعة صحة المرأة، ومعالج جديد، وأحدث إصدار من نظم تشغيل الساعة وهو «ووتش أو إس 6».
جاءت هذه التوقعات في تقريرين منفصلين عن كل من الساعة والهاتف، نشرهما موقع «بيزنس إنسايدر» businessinsider.com المتخصص في التقنية، أخيراً، وتم خلالهما تجميع أبرز التسريبات التي صدرت بشأن المنتجين خلال الأسبوعين الأخيرين.
تغيير التصميم
وعقب إصدار «آي فون 6»، ظل تصميم «آي فون» بلا نقلات نوعية أو تغييرات جوهرية، وجاء «آي فون 7» باعتباره امتداداً لتصميم «آي فون 6» بكل طرزه. لكن مع طرح «آي فون 8» حدث تغيير ملحوظ لتبدأ دورة تصميم جديدة، جعلت هناك فرقاً بين «آي فون 9» و«آي فون 7» من جهة، و«آي فون 8» من جهة ثانية.
ثم تكرر الأمر نفسه مع «آي فون 9» و«آي فون 10» أو «آي فون إكس»، حيث شكل الإصداران لمسة جديدة في التصميم جسدت دورة تصميم ثانية ممتدة عبر الإصدارين معاً.
ووفقاً لهذه الدورة من التطوير والتحسين، يتوقع أن يكون «آي فون 11» بداية تغيير ملموس وملحوظ في التصميم، على غرار ما حدث في دورتي التصميم السابقتين، ليقدم دورة تصميم جديدة، تصل بتصميمات هواتف «آي فون إكس إس»، و«إكس ماكس»، و«اكس آر» إلى نهايتها وتقدم شيئاً جديداً، يكون هو «الإصدار المثالي» لتصميم «آي فون إكس».
وإذا صدقت هذه التوقعات، فسيكون أمام من اشتروا هواتف «آي فون إكس» خلال العامين الماضيين، فرصة البيع وإعادة استثمار أموالهم في «آي فون 11» الجديد، لأن هواتفهم الحالية لاتزال تحمل من الخصائص وجودة التصميم ما يجعلها مرغوبة من قبل الكثيرين، بأسعار معقولة، الأمر الذي يمكن أن يتيح فرصة لتنشيط مبيعات «آي فون» الجديد، بصورة أكبر مما صادف طرز عامي 2018 و2019، التي سجلت تراجعاً مؤثراً جعل مبيعات «آي فون» ككل تتراجع إلى المركز الخامس عالمياً مع مطلع النصف الثاني من العام الجاري.
كاميرات جديدة
تمثل الكاميرات ثاني أكبر تغيير أو تحسين متوقع في «آي فون 11»، والتسريبات ترجح أن «أبل» ستضع نظام كاميرات جديداً تماماً بكل المقاييس في الجهة الخلفية للهاتف، حيث ستضيف عدسة ثالثة واسعة الزاوية لأول مرة، يفترض أن تنتج لقطات رائعة للصور الجماعية أو المناظر الطبيعية أو لأي شيء تريد تصويره.
وبحسب المحلل الشهير، مينج كو، المعروف بأنه أكثر من يقدم تنبؤات دقيقة حول منتجات «أبل»، فإن كاميرات «آي فون 11» ستحاول التغطية على نقاط الضعف التي ظهرت في الطرز السابقة عليه، والتي جعلت «آي فون» خلف عدد من منافسيه في هذه النقطة. وتوقع أن تشهد كاميرات «آي فون 11» تحسناً عميقاً، يجعل موضوع التصوير قضية «آي فون 11» الأولى.
تقنيات جديدة
ومن المتوقع أن يأتي «آي فون 11» مزوداً بالعديد من التقنيات الجديدة التي توصلت إليها «أبل»، خصوصاً في ما يتعلق بالمعالج والبطارية. وبحسب بعض التسريبات، فإن هذين العنصرين سيكونان جديدين تماماً، ويحققان أداء يدوم لفترة أطول، مقارنة بالطرز القديمة. وبالإضافة لذلك سيكون هناك مفتاح خاص لكتم الصوت، وقدرات جديدة في تطبيقات التعامل مع الفيديو والصور، تجعل الهاتف يحقق تجربة استخدام سلسة وممتعة.
«ووتش 5»
حقق الجيل الرابع من ساعات «أبل» الذكية «ووتش 4» نجاحاً كبيراً بفضل قدراته في مجال تتبع الصحة واللياقة البدنية، خصوصاً مستشعر القلب، القادر على إجراء رسم قلب يساعد في اكتشاف دقات القلب غير المنتظمة.
ومن المتوقع أن يسير الجيل الخامس من ساعات «أبل» الذكية «ووتش 5» على الدرب نفسه، ويقدم المزيد من التحسينات الموجهة نحو الصحة، مثل القدرة على تتبع مقاييس صحة المرأة، والقدرة على تتبع النوم وسلامته واضطراباته، أو تتبع الحالة الصحية للجسم أثناء السكون، وهي الخاصية التي لاتزال ناقصة في ساعات «أبل»، ويقدمها بعض منافسيها مثل ساعات «فيت بيت».
وطبقاً لتقرير بثته وكالة «بلومبيرغ»، فإن «أبل» اختبرت خلال الأشهر الماضية بالفعل أنظمة لتتبع حالة النوم، يفترض أن تظهر في الجيل الخامس من ساعتها الذكية الشهر المقبل، لتقوم بكل الوظائف الموجودة في أجهزة «فيت بيت»، مثل المدة التي نمت فيها وكم من الوقت قضيت في النوم الخفيف والعميق؟ وتوقعت «بلومبيرغ» أن تكون هذه الخاصية موجودة بساعات «أبل» الذكية بالأسواق مطلع عام 2020.
نظام التشغيل
ومن المتوقع أن تواصل «أبل» ترقيتها للمعالج الذي يشغّل «ووتش 5»، وأن ترفع سرعة المعالج الجديد بالوتيرة نفسها التي شهدها الانتقال من معالج الجيل الثالث إلى معالج الجيل الرابع. وجاءت سرعة معالج «إس 4» للجيل الرابع ضعف سرعة معالج «إس 3» للجيل الثالث.
وفي ما يتعلق بنظام التشغيل، يتوقع أن تقوم «أبل» بتزويد (الساعة) بالإصدار السادس من نظام تشغيل الساعات الذكية «ووتش أو إس 6»، وهو الإصدار الذي تم كشف النقاب عنه لأول مرة خلال المؤتمر السنوي لمطوري «أبل» في يونيو الماضي، والمتوقع أن يأتي نظام التشغيل الجديد بمزايا مستحدثة، مثل متجر التطبيقات المستقل، وأدوات دعم مقاييس الصحة الجديد كصحة السمع.
سيراميك جديد
من المتوقع أن توسع «أبل» من استخدام الخزف أو السيراميك في صناعة الجيل الخامس من ساعاتها الذكية، وتحوله من خيار للطرز الفاخرة إلى خيار متوافر بالعديد من الطرز المتوقع طرحها، ومن ثم فإن مستخدمي ساعة «أبل» ستكون أمامهم فرصة أكبر لشراء ساعة ذكية بنهايات وإطارات خزفية.
وهذا ما ذكره المحلل، مينج كو، في آخر توقعاته عن الساعة المرتقبة. وقال إن «أبل» تستخدم الخزف في الجزء الخلفي من ساعات الجيل الرابع، لكنها ستوسع هذا الاستخدام، ليلعب الخزف دوراً أكبر في الجيل الجديد.
الامارات اليوم