الفجيرة اليوم- أطلقت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” اليوم برنامجها للمشاركة المجتمعية الذي يحث مجتمع أبوظبي على المشاركة لمواجهة التحديات الاجتماعية وتعزيز قيم الترابط لتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي.
ويوفر برنامج المشاركة المجتمعية الجديد، الذي سيتم اطلاقه الشهر المقبل، للأفراد، والجهات الحكومية، والشركات، والمنشآت الأهلية، أفضل الطرق التي يمكن للمجتمع المساهمة من خلالها في مواجهة القضايا الاجتماعية الراهنة.
ويشكل البرنامج الجديد أحد الركائز الأساسية التي تستند عليها هيئة “معاً” لتعزيز الترابط المجتمعي في ظل التحديات الاجتماعية الحالية، حيث تتعاون الهيئة مع المؤسسات التطوعية في إمارة أبوظبي، لتوفير المزيد من فرص التطوع التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية بما يتوافق مع رؤية الإمارة فيما يتعلق بترسيخ ثقافة الأعمال الخيرية والإنسانية في المجتمع.
وتهدف “معاً” من خلال برنامج المشاركة المجتمعية، إلى توفير الدعم لأصحاب الهمم وكبار المجتمع والأطفال والنساء والفئات الأخرى التي تحتاج إلى دعم في المجتمع.
وبالتزامن مع اليوم العالمي لكبار السن، كشفت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية معاً، عن إطلاق أول مشروع ضمن إطار برنامج المشاركة المجتمعية؛ ويركز على تعزيز دمج كبار المجتمع والاحتفاء بمساهمتهم في بناء المجتمع.
وتنطلق فعاليات البرنامج ابتداء من سبتمبر المقبل في ياس مول، تتبعها أنشطة وفعاليات اجتماعية في مختلف أنحاء أبوظبي على مدار العام، وسيقوم المتطوعين بمرافقة كبار المجتمع ممن تتراوح أعمارهم ما بين 60 إلى 70 عاماً للتنزه والمشي، خلال ساعات الصباح ليتعرفوا عليهم ويستمعوا لقصصهم ويتعلموا منهم أهم الدروس والحكم من تجاربهم السابقة. حيث تم اختيار المتطوعين من قبل مؤسسة الإمارات وكبار المجتمع من قبل مؤسسة التنمية الاسرية وصندوق التقاعد.
وأكدت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” أن إشراك المجتمع يشكل جزءاً أساسياً من مهمة الهيئة الرامية إلى تحقيق أثر اجتماعي ملموس في أبوظبي، مشيرة إلى أهمية العمل في هذا المجال باعتباره يساعد الهيئة على تحقيق تلك المهمة.
وأضافت: “نأمل من خلال برنامج المشاركة المجتمعية، أن يلاحظ الناس فرقاً كبيراً في أبوظبي، خاصة مع تزايد عدد البرامج الاجتماعية وعدد الأفراد المشاركين من خلال برامج التطوع وزيادة الحوافز والإرشادات للمؤسسات التي ترغب في دعم المجتمع.
“وفي النهاية، سينعكس الأثر الأكبر من هذه البرامج على حياة الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى الدعم في مجتمعنا “وأوضحت سعادتها أن المشروع الأول لبرنامج المشاركة المجتمعية سيركز على دعم احتياجات كبار المجتمع ويحتفي بدورهم الفاعل في بناء المجتمع وسيحرص على تعزيز أواصر المحبة والمودة ونقل المعرفة بين الأجيال. وأكدت أن هذه الخطوة تأتي من الأهمية التي توليها الهيئة للدور الكبير الذي يلعبه كبار المجتمع في المجتمع.
واختتمت بقولها: “سيكتسب كبار المجتمع والمتطوعين من خلال البرنامج فوائد إضافية تحثهم على النشاط واتباع نمط حياة صحي. وأتطلع لرؤية النتائج بعد إطلاق أول مشروع اجتماعي ضمن برنامج المشاركة المجتمعية في سبتمبر، وسنحرص على تطوير المبادرة مع الوقت خلال الأشهر القادمة.”