أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجمعة، الجيش باتخاذ تدابير ردا على الاختبار الصاروخي الأميركي متوسط المدى، وذلك بعد أسابيع من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية الموقعة مع موسكو.

وذكر الكرملين أن بوتن أمر الوزارات المختلفة بتحليل التهديد، الذي يمثله الصاروخ الأميركي الجديد، لكنه قال إن “روسيا لا تريد الانجراف لسباق تسلح”.

وقال بوتن: “حديث واشنطن عن نشر صواريخ جديدة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي يؤثر على مصالحنا الأساسية لقربها من حدودنا”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في وقت سابق، أن الجيش أجرى تجربة تحليق لطراز من الصواريخ، كان محظورا منذ أكثر من 30 عاما.

وقالت الوزارة إنها أجرت تجربة على نسخة معدلة للصاروخ “كروز توماهوك” البحري، لكنه يطلق برا، مشيرة إلى أنه كان مسلحا برأس حربية تقليدية وليست نووية.

وأوضحت أن الصاروخ أطلق من جزيرة سان نيكولاس، وأصاب هدفه بدقة بعدما حلق لأكثر من 500 كيلومتر.

وتشكل هذه التجربة استئنافا لسباق التسلح الذي يخشى بعض المراقبين أن يفاقم التوترات بين واشنطن وموسكو.

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، انسحاب واشنطن رسميا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا.

ونقلت “فرانس برس” عن بومبيو قوله، إن واشنطن أعلنت بصفة رسمية انسحابها من المعاهدة، التي أبرمت عام 1987 إبان الحرب الباردة.

وأضاف، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، أن “انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم (الثاني من أغسطس)”، مشيرا إلى أن “روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة”.

وفي المقابل اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتصعيد التوترات العسكرية على خلفية إجراء واشنطن الاختبار الصاروخي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، لوكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء، إن “الأمر يدعو للأسف”.

وأضاف “من الواضح أن الولايات المتحدة سلكت مسار تصعيد التوترات العسكرية”، مبرزا “لن نرد على الاستفزازات”.

سكاي نيوز عربية