أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أن التحديات تُثبت قوة الأسس الإدارية والرؤية الاستراتيجية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مؤسساتنا الوطنية، مشيراً سموه إلى أنه على الرغم من التحديات العالمية سجّلت موانئ دبي العالمية هذا العام ارتفاعاً 32% في إيراداتها لتصل إلى 3.5 مليارات دولار.
وقال سموه في تغريدة على «تويتر» إن المجموعة حققت ارتفاعاً في أرباحها عن العام السابق بنحو 27% لتصل إلى 753 مليون دولار، وإن التحديات تثبت قوة الأسس الإدارية والرؤية الاستراتيجية التي وضعها محمد بن راشد في مؤسساتنا الوطنية.
وواصلت موانئ دبي العالمية النمو في الأرباح وتوسعة العمليات في قارات العالم، مخترقة الحرب التجارية العالمية المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ النمو العالمي والتحديات الجيوسياسية، كما عززت أعمالها ونمت إيراداتها بصورة ملحوظة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتجاوزت المجموعة بأدائها القوي حالة الضبابية وعدم اليقين التي تسود الاقتصاد العالمي، وواصلت تنفيذ خططها التوسعية الدولية لتعزز حضورها عالمياً بالمزيد من المشروعات.
كما تعتمد المجموعة الابتكار والإبداع لخفض التكلفة التشغيلية والارتقاء بمستوى خدماتها في نحو 45 دولة على مستوى العالم، حيث قامت بمناولة 35.8 مليون حاوية نمطية على مستوى المحطات التابعة لها في 180 يوماً تشكّل كإنتاجية إجمالية للمجموعة خلال النصف الأول من العام الحالي.
مكانة جيدة
ويرى سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ «موانئ دبي العالمية»، أن الأداء المالي القوي للمجموعة خلال النصف الأول من 2019 يُسهم في منحها مكانة جيدة تمكننا من تحقيق نتائج أعلى بقليل من توقعات السوق للعام كله، وأنه في حين لا تزال التوقعات التجارية قريبة المدى غير مؤكدة بسبب نزاعات التجارة العالمية والأوضاع الجيوسياسية الإقليمية التي تُثير حالة من عدم اليقين في سوق الحاويات.
وأوضح أن النمو في الأرباح على أساس نسبة نمو المقارنة المثلية ارتفع 21.9% في النصف الأول من عام 2019 وعن الأرباح المستحقّة بقيمة 753 مليون دولار، وتم تحقيق هذا الأداء المالي القوي في بيئة تجارية تسودها حالةٌ من عدم اليقين، ما يُبرز من جديد قوة محفظتنا الاستثمارية.
مرونة
وأكد سلطان بن سليّم أن استراتيجية الشركة في تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة والحكمة الإدارية من العوامل التي ساهمت في تحقيق نتائج مالية مميزة خلال النصف الأول من العام الحالي، موضحاً أن الأداء الممتاز لموانئ دبي العالمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم يمثل دليلاً واضحاً على مرونة الشركة واستراتيجيتها في تحقيق النمو وتنويع محفظة استثماراتها العالمية لتشمل الطاقة والخدمات البحرية والاستدامة في مجال النقل وغيرها من الأنشطة.
وقال إن النتائج المالية نصف السنوية جاءت متوافقة مع توقعات الشركة، مؤكداً أن موانئ دبي العالمية تعمل من خلال فهم متعمق للأسواق وعناصر الابتكار والتميّز التشغيلي في 45 دولة.
محفز رائد
وأضاف سلطان بن سليّم: «واصلنا إحراز تقدم في استراتيجيتنا لنصبح محفّزاً رائداً للتجارة ومزوّداً للحلول، فيما نتطلع إلى المشاركة في جزء أوسع من سلسلة التوريد. وقد استثمرنا بشكل ملحوظ في قطاعات أعمال الموانئ والخدمات اللوجستية والبحرية. ويتمثّل هدفنا في التواصل مباشرة مع عملائنا لتقديم الحلول اللوجستية وإزالة أوجه القصور في سلسلة التوريد لتسريع وتيرة التجارة. ونشهد مؤشرات إيجابية على التقدم في أعمالنا الجديدة، ما يدفعنا إلى التفاؤل بالمستقبل».
وقال: «لا تزال ميزانيتنا قوية ونواصل توليد مستويات عالية من التدفق النقدي، ما يمنحنا القدرة على الاستثمار في النمو المستقبلي لمحفظتنا الحالية. ونهدف في المستقبل إلى دمج عمليات الاستحواذ الجديدة وتقديم أوجه التآزر المطلوبة بهدف توفير حلول ذكية متكاملة من شأنها تحسين نوعية أرباحنا وتعزيز العائدات وحافظت مستويات توليد النقد من الأنشطة التشغيلية على قوتها عند 1.025 مليون دولار في النصف الأول من العام».
وجمعت الشركة 1.3 مليار دولار من خلال إصدار سندات طويلة الأجل بمعدلات فائدة منخفضة قياسية تساهم في تعزيز الميزانية العمومية وتوفر المرونة المالية.
خدمات نوعيّة
وتسعى «موانئ دبي العالمية» إلى الاستفادة من أحدث الابتكارات والتقنيات الذكية لتعزيز مكانتها العالمية على صعيد النقل البحري ودعم تنافسيتها والارتقاء بخدماتها في 45 دولة حول العالم تقدم فيها المجموعة باقة من خدماتها النوعية.
وكشفت «موانئ دبي العالمية» مؤخراً عن مشروع مشترك دولي مع مجموعة «إس إم إس جروب» المتخصصة في الهندسة الصناعية، والذي سيسهم في تغيير طريقة مناولة الحاويات في الموانئ عبر نظام تخزين جديد وذكي سيتمّ تطبيقه للمرة الأولى في محطة الحاويات رقم (4) في ميناء جبل علي، استعداداً لمعرض «إكسبو 2020 دبي».
وأفادت بأن نظام التخزين بالمنصات المرتفعة «إتش بي إٍس» طورته شركة «أموفا»، بغرض مناولة اللفائف المعدنية التي تزن نحو 50 طناً ضمن رفوف يصل ارتفاعها إلى 50 متراً على مدار الساعة، ويضع النظام الجديد كل حاوية في حجرة رف فردية، ويتم تخزين الحاويات في 11 طابقاً من الرفوف، ما يسهم في زيادة السعة 200% مقارنة بمحطات الحاويات التقليدية في أقل من ثلث المساحة.
ونتيجة لهذا النظام يمكن الوصول إلى كل حاوية بشكل منفصل دون الحاجة إلى تحريك الحاويات الأخرى، ما يتيح الاستفادة من ساحة المحطّة بنسبة 100%.
خطوة ريادية
كما تواصل المجموعة تقدمها في خطوة استباقية لتحجز مقعد الريادة في مقدمة الداعمين والمستخدمين لتقنية «هايبرلوب» عبر العمل الجدي على تحويل هذه التقنية المستقبلية من إطار النظرية إلى التطبيق العملي، لتطلق الشركة بذلك الوجه الجديد الأكثر تقدماً والأسرع إنجازاً لسلسلة الإمداد والنقل في العالم.
وتدشن مجموعة «موانئ دبي العالمية» عبر هذا المشروع الرائد الانتقال إلى مستقبل جديد لصناعة النقل العالمية، لتتقدم المجموعة بذلك كافة المشغلين الدوليين للموانئ والمحطات البحرية والبرية في الدخول إلى عصر النقل فائق السرعة، والذي ينتظر أن يغير بنية قطاع النقل عبر العالم بشكل جذري.
وتدعم مجموعة موانئ دبي العالمية بهذا المشروع المستقبلي قدرتها على تقديم مزايا تنافسية رائدة لعملائها، على صعيد اختصار الزمن اللازم إنجاز عملياتهم التجارية من خلال نظام النقل فائق السرعة، لتمكينهم من زيادة العائد المالي لهذه العمليات بنسب قياسية، لتتمكن المجموعة من التقدم مستقبلاً إلى المركز رقم 1 عالمياً.
كما مثلت منصة الابتكار نقطة جذب بما وفرته من معلومات قيمة ونماذج عن الابتكارات التي توظفها موانئ دبي العالمية في مرافقها حول العالم لتأمين استمرار حصول المستهلكين على احتياجاتهم بشكل سلس وآمن ومُجدٍ اقتصادياً.
مراقبة الإرهاق
ومن ضمن الابتكارات التي تسلط موانئ دبي العالمية الضوء عليها في المنصة، نموذج لنظام إدارة ومراقبة الإرهاق الذي يتم تركيبه في الشاحنات والآليات المتحركة لإبقاء السائقين يقظين خاصة خلال المناوبات الليلية، ومن ضمن المعروضات أيضاً جهاز استشعار الاهتزاز يقيس مستويات الاهتزاز على ثلاثة محاور توفر معلومات عن الظروف المعيبة في الآليات من أجل اتخاذ إجراءات استباقية والتخفيف من مخاطر الأعطال، إضافة إلى برنامج موانئ دبي العالمية للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع لتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على أسطح المباني في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط من خلال تركيب 154 ألف وحدة تقدمان 63 غيغاواط/ ساعة من الطاقة النظيفة كل عام، وهو ما يكفي لإنارة أكثر من 4600 منزل سنوياً.
خدمات عبر الإنترنت
وتقدّم موانئ دبي العالمية – الإمارات أكثر من 200 خدمة عبر شبكة الإنترنت، بحيث يمكن للموردين والمصدرين تخليص البضائع ودفع الرسوم الخاصة بها، وحجز وسائل نقلها عبر منصة دبي التجارية الإلكترونية التي تقدم تدفق أعمال سلساً لتسهيل التجارة.
البيان