فضيلة المعيني

مرة أخرى نقف عند جريمة ” شبح الريم ” لبشاعة ما ارتكب فيها من قتل لنفس بريئة نفث الحقد في وجهها سمومه وأرداها قتيلة في يوم جميل كان الوطن يحتفل بيومه وكل من فيه سعيد وبهيج، إلا من كان يخطط في الظلام لسلب الفرح، ويخرج ما في نفسه من سواد ضد مجتمع آمن.
وبقدر ما آلم الناس وأحزنهم ما اقترفت يدا إمرأة تجردت من المشاعر الانسانية و تسببت في يتم أطفال صغار ضاربة بكل القيم عرض الحائط ، و أساءت أيما إساءة إلى الوطن، فرحوا كثيرا وهم يتابعون تفاصيل القبض على الجانية الذي تم بشكل سريع في زمن قياسي قلما يحدث في مثل الظروف التي أحيطت بجريمة شبح الريم.
عمل يفوق أداؤه أكثر أجهزة الشرطة في العالم تفوقا وتميزا، رجال أبهروا العالم بأدائهم الفائق، لفت الأنظار إلى حسن التصرف في موقف لم يكن سهلا والتعامل مع جريمة بأسلوب احترافي 100% ، كان مثار إعجاب فخر المواطنين وسواهم بشرطة عربية متميزة.
اعجاب صاحبته مطالبات بالقصاص العادل لمن سعى لزعزعة الأمن في البلاد وترويع الآمنين وقتل نفس بريئة بلا ذنب حق على المجتمع أن يقف في وجه الباغي ويعيد بالقضاء العادل النزيه إلى المغدورة حقها وإلى المجتمع أمنه، ولا شك لدينا في هذا.
شبح الريم يعيد إلى الأذهان حقيقة واحدة لا ثاني لها وهو أن الإرهاب واحد في كل مكان لا يفصل بينه حاجز، وسيلتهم القتل والدم والدوس على جثامين بريئة ودمار أوطان آمنة وإشاعة الخراب فيها.
جريمة شبح الريم على الرغم من بشاعتها لن تؤثر في ثباتنا على الحق والوقوف في وجه من يريد سوءا ببلادنا، سنعمل يدا بيد قيادة و مؤسسات أمنية، مواطنين ومقيمين على تطهير هذه الأرض من أفكار متطرفة ودعوات هدامة وإرهاب يعيث في الفساد أرضا.
حتما لن تخيفنا هذه الجرائم، لكنها ستكون سببا لحرص أكبر والتفات أعمق واليقظة من إرهاب أسود يتحين الفرص للضرب في الخفاء وترويع أمن الناس وزعزعة الأمن في البلاد .
الارهاب لن يتوقف عند حد وضع قنبلة بدائية أمام منزل أسرة أو تلطيخ الأيادي بدماء بريئة و قتل النفس بدم بارد دون وازع لا نقول من دين فهو براء منهم و من أعمالهم، بل لا إنسانية في إزهاق روح بلا رحمة ولا شفقة .
نتساءل أي قلب يحملون هؤلاء وأي ضغينة تملأ نفوسهم ، تجاوزت الاساءة الكلامية وأخذت منحى خطير وصل حد القتل والفتك بالناس، ننتظر تفاصيل أخرى في هذه الجريمة تنتهي بوضع اليد على كل ما يتعلق بها ومن يقف خلفها .
– البيان