شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين في معرض بكين الدولي للكتاب 2019 الذي ينظم خلال الفترة من 21 و25 أغسطس الجاري، بحضور الناشرين الإماراتيين دار ثقافة للنشر والتوزيع، ودار دراجون للنشر المنضويتين تحت مظلة الجمعية، بهدف إتاحة الفرصة لأعضائها لعرض إصداراتهم ونتاجاتهم الأدبية في المعرض واستكشاف فرص توسيع أعمالهم في جميع أنحاء العالم.
وتأتي مشاركة الجمعية في دورة هذا العام من المعرض، الذي يعدُ من أهم معارض الكتب في قارة آسيا ومن أبرز المحافل الأدبية في الصين، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الحضور الفاعل لدور النشر الإماراتية في مختلف المعارض والفعاليات الثقافية وتسهيل دخولها إلى أسواق النشر العالمية، الأمر الذي يسهم في تطوير صناعة الكتاب، وتعزيز مكانة النشر الإماراتي، بالإضافة إلى عقد مزيد من الشراكات مع أهم دور النشر في مختلف أرجاء العالم.
ويبحث أعضاء الجمعية عبر سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي يعقدونها في جناح الجمعية المشارك في المعرض فرص إنشاء علاقات شراكة جديدة وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع نظرائهم الصينيين، إضافةً إلى توقيع اتفاقيات بيع وشراء حقوق التأليف والنشر وعقد صفقات ترجمة.
وخلال هذه المشاركة، أطلق عبد الله الكعبي، عضو مجلس إدارة الجمعية ومؤسس دار دراجون للنشر، أربع مجموعات من سلسلة الكتب التي أصدرتها دار دراجون المتخصصة في ترجمة الأدب الصيني والعالمي إلى اللغة العربية، وضمت هذه المجموعات الأدبية سلسلة “تاريخ الصين” المكونة من 10 كتب، وستة كتب تشكِل سلسلة “عالم الحشرات الصغيرة”، وستة كتب أخرى من سلسلة “قصص خيالية”، وسلسلة “دليل تدليك الأطفال” المكونة من كتابين.
وعقد وفد الجمعية لقاء خاصاً مع ممثلين من جامعة الأمير محمد بن فهد في المملكة العربية السعودية، بهدف الاطلاع على تجربة دار النشر الجديدة التي أطلقتها الجامعة مؤخراً والتي تُعنى بإصدار الكتب الجامعية والأكاديمية وغيرها من أشكال النشر التعليمي.
وبحث وفد الجمعية خلال اجتماع مع ممثلين عن عدد من دور الطباعة والنشر الصينية والعالمية، من أبرزها دار النشر الهندية “ووندر هاوس بوكس” المتخصصة في نشر كتب الأطفال العالية الجودة، وشركة “شينهين مينغ يانغ” الصينية للطباعة، فرص تعزيز التعاون الثنائي بين الناشرين الإماراتيين ونظرائهم الدوليين، بما يتيح للناشرين الإماراتيين فرصة الحصول على عروض وصفقات لطباعة ونشر الكتب.
وأكد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، حرص الجمعية على تحقيق أهدافها التي تتسق مع المشروع الثقافي الوطني الذي تتبناه دولة الإمارات، وذلك من خلال تمثيل دور النشر الإماراتية في مختلف المحافل الثقافية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتعزيز مجالات التبادل الثقافي والترويج للمؤلفات الإماراتية.
وأضاف الكوس:” يعد معرض بكين الدولي للكتاب واحداً من أكبر معارض الكتب في العالم، وتشكل مشاركة الجمعية فيه استكمالاً لسلسلة علاقات بدأتها مع قطاع صناع النشر الصيني، تجسدت في زيارات ولقاءات سابقة منها زيارة الجمعية للمعرض في العام الماضي، الأمر الذي يبشر بمزيد من التكامل والعمل المشترك بين سوق النشر الإماراتي والصيني، خاصة في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة”.
وعبّرت دور النشر الإماراتية المشاركة في معرض بكين عن امتنانها للجمعية على مساندة أعضائها، وإتاحة الفرصة لهم للحضور والتفاعل مع مختلف المعارض الثقافية الدولية، إلى جانب التسهيلات التي تساعدهم في تعزيز صناعة النشر.
وتسعى جمعية الناشرين الإماراتيين منذ تأسيسها في عام 2009 إلى تطوير قطاع النشر، وتمثيل الناشرين داخـل دولة الإمارات وخارجها، كما تعمل على نشر الإنتاج الفكري لدولة الإمارات في أرجاء الوطن العربي والعالم، فضلاً عن تنظيمها ومشاركتها في المؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية والفعاليات المعنية بالنشر.
وام