ذكرت وكالة الفضاء والطيران الأميركية “ناسا” أنه سيتم القيام بمحاولة أخرى خلال الأسبوع الجاري لالتحام مركبة فضاء روسية غير مأهولة بمحطة الفضاء الدولية، بعد فشل المحاولة الأولى اليوم السبت.

وقالت ناسا في بيان “أشار ضباط المراقبة الجوية الروس إلى أن أقرب محاولة لالتحام يمكن القيام بها صباح بعد غد الإثنين”، مضيفاً أن مركبة الفضاء “سيوز إم.إس-14” كانت “بعيدة بشكل آمن عن محطة الفضاء الدولية”.

كان قد تم إطلاق مركبة الفضاء “سيوز إم.إس-14” من مركز “بايكونور” الفضائي الذي تشغله روسيا في كازاخستان يوم الخميس الماضي، في رحلة لاختبار صاروخ داعم جديد. وكان من المقرر أن يتم الالتحام حوالي الساعة 05:30 بتوقيت جرينتش، بعد رحلة استمرت يومين و34 دورة حول الأرض.

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن المركبة كانت على بعد 96 متراً من المحطة قبل أن تبدأ في الابتعاد.

وقالت ناسا إن سبب المشكلة يبدو أنه ناجم عن نظام الالتحام الآلي الذي يُطلق عليه اسم “كيه.يو.آر.إس” ولم تكن هناك أي مشكلة تتعلق بمركبة سويوز نفسها.

وقالت ناسا في بيان: “أشار ضباط المراقبة الجوية الروس إلى أن أقرب محاولة للالتحام يمكن القيام بها صباح بعد غد الاثنين “.

وذكرت ناسا ووكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” أن الطاقم المؤلف من ستة أشخاص على متن محطة الفضاء لم يكن في خطر.

يشار إلى أن محطة الفضاء الدولية، التي يتم استخدامها لإجراء تجارب من المستحيل القيام بها على الأرض، هي تعاون بين أطقم روسية وأميركية وتمثل أحد أقوى الروابط بين البلدين الخصمين.

وبالإضافة إلى وضع الإنسان الآلي “فيدور” في الفضاء، كان من المقرر أن تقوم الرحلة غير البشرية باختبار الرحلة المطورة للصاروخ الجديد وأنظمة المحرك قبل بعثات مأهولة محتملة لمحطة الفضاء باستخدام الصاروخ العام المقبل.

الاتحاد